ضبط بحوزتهم بـ 116 مليون جنيه مخدرات ”الساحل الشرير”.. المؤبد والغرامة لأخطر العصابات


قضت محكمة جنايات الإرهاب وأمن الدولة، بالسجن المؤبد، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وغرامة مليوني جنيه، لأفراد تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالمخدرات التخليقية.
وتضم هيئة المحكمة المستشارين محمد القرش، وتامر الفنجري، ورئيس النيابة، محمد فتح جودة.
وكشفت أوراق القضية التي طالعتها المحكمة أن تحريات ومعلومات الأجهزة الأمنية توصلت إلى قيام مسجل شقي خطر، هارب من عدة أحكام قضائية، يتزعم عصابة للاتجار في المواد المخدرة، تضم 6 متهمين آخرين، متخذا من المنطقة الصحراوية المتاخمة لمدينة 6 أكتوبر، مقرا لتجميع أفراد عصابته.
وأضافت تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن المتهم يعتزم نقل كمية كبيرة من المواد المخدرة التخليقية للساحل الشمالي، تزامنا مع بدء موسم الصيف، وتضم تلك المواد مخدرات الآيس والشادو والهيروين، و"مادمبا 4" وهو أحد مشتقات البنزادول، ويطلقون عليهم أسماء ترويجية غريبة، مثل "جنة الساحل الشرير" و"الساحل الشرير" و"متعة الساحل الشرير".
وتابعت أوراق القضية أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بعد استئذان النيابة العامة، وبالتنسيق مع الأمن الوطني والأمن العام، وفي ضربة استباقية تمكنت من ضبط المتهمين، وتبين أن زعيم العصابة استعان بـ3 من أقاربه، بينهم زوجي شقيقتيه، وشقيق زوجته، بجانب آخرين، وكلهم مسجلون وهاربون من أحكام قضائية.
وضبط بحوزة المتهمين كمية هائلة من المخدرات تقدر بـ116 مليون جنيه، ومنها 15 كيلو حشيش و6 كيلوات هيروين، و16 ألف قرص مخدر، بجانب كميات من مخدرات الآيس والشادو؛ وضبط معهم أيضا بندقيتين آليتين، و3 طبنجات صوت، و3 فرد خرطوش، و3 سيارات دفع رباعي، منها واحدة ملك لطبيب ومبلغ بسرقتها من 3 سنوات؛ ومبالغ مالية منها 735 ألف جنيه مصري و13 ألف دولار، وهاتف محمول دولي.
وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات، ووضع السيارة المسروقة تحت تصرف النيابة العامة، لإعادتها لمالكها.
وأشادت المحكمة في حيثيات حكمها بجهود الأجهزة الأمنية في المحافظة على شباب الوطن وأبنائه من السموم القاتلة، التي تغيب عقولها، مضيفة أنها أخذت المتهمين بأقصى قدر من الشدة متاح أمامها.
وناشدت المحكمة في الوقت نفسه أهالي الشباب إحكام السيطرة والرقابة على أبنائهم، حتى لا يقعون فريسة سهلة للإدمان، يضيع مستقبلهم ويعزلهم عن مجتمعاتهم ويضيع شبابهم هدرا.