حذر عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، جراء اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح، والتي لا تعد مأوى لنحو 1.5 مليون شخص فقط، بل تعد مركزا لجميع العمليات الإغاثية التابعة للأونروا.
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء أمس السبت، أن رفح تضم المقرات المركزية لوكالة الأونروا، وكذلك معبري رفح وكرم أبو سالم، بالإضافة إلى المستودعات التي تخزن فيها المواد الغذائية والطبية والوقود القادمة من المعابر لتوزيعها على أنحاء القطاع.
وأكد أن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية سيؤدي بلا شك إلى انهيار العمليات الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، محذرًا من نفاد المواد الغذائية خلال 48 ساعة، والوقود خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن «العالم سيصبح أمام حقيقة صادمة وهي أن لا غذاء في غزة ولا مياه».
ولفت إلى أن «أونروا» كانت تقوم بتوزيع الوقود على محطات تحلية المياه والمستشفيات، مؤكدا أن هذه العمليات ستتوقف خلال الساعات المقبلة إذا لم تسمح إسرائيل بدخول الوقود والمواد الغذائية.
وتابع: «مخازن الأونروا تنفد تمامًا.. وإسرائيل تعلم أن المخازن اليوم فارغة»، مشيرا إلى إخلاء الوكالة 7 مراكز إيواء معظمها بمدينة رفح كانت تضم من 70 إلى 100 ألف نازح، بعد أوامر الجيش الإسرائيلي الصادرة بالإخلاء.