كان الجو حارا خانقا  منذ أيام قليلة ثم ابتدت درجات الحرارة في الانخفاض وقد يعتقد أن ذلك سوف يسعد المصريين ولكني اكتشفت أن أغلب الناس وأنا بالطبع منهم نعاني من اكتئاب وعدم الرغبة في عمل أي نشاط وكل الأماكن أصبحت مملة وكل الأوقات أصبحت ثقيلة حتى مع أقرب الناس وأجمل الأمكان.

وهذا أمر طبيعي يحدث عند تغير الفصول ويحدث لكل البشرية ولكن هل هناك علاج فعال لهذا الاكتئاب الموسمي الذي هو أشبه بالإنفلونزا التي يشفي منها خلال أيام لكن خلال فترة المرض يحتاج المريض للراحة.

ومجرد سؤال هل اختيار تلك الأيام تحديدا لدعوة المواطنين للتظاهر ونشر الفوضي أمر عشوائي أم أمر مدروس ومرتب له، لا أحتاج إلى إجابة ولكني أحتاج إلى مجرد التفكير ولابد في تلك الفترة العصيبة التي تفتك بالمواطن نفسيا واقتصاديا وهو عصب هذا البلد وتقوم على يد الشعب كل نهضة وتقدم.

حان الوقت الذي تنظر فيه الحكومة إلى المواطن بعين من الرحمة وتعلم أن هذا الشعب تحمل من أجل هذا الوطن الكثير  وأصبحت قدرته علي التحمل رهينة بيد الحكومة فلابد من إصدار قرارات سريعة ترفع معنويات الشعب وتعمل على رفع بعض من الأحمال المكبل بها المواطن حتي يتحقق لنا  النصر  في معركتنا التي نخوضها مع قوي الشر.

وأثق أن هذا هو الوقت المناسب لتغير وزاري يحقق للمواطن بعض من الأمل في مسئولين هدفهم الأول  الأخير هو الشعب ولا للمسئولين الذين يفكرون بفكر الجباية للحفاظ على الكرسي.