قتل شخصان على الأقل في غارة جوية روسية على قرية لوكيانتسي في منطقة خاركيف بشرقي أوكرانيا يوم الاثنين، مما رفع عدد القتلى إلى ستة على الأقل حيث استهدفت قوات الكرملين الشرق.

وأصيب أربعة أشخاص آخرين في الهجوم، حسبما قال المسؤول العسكري الإقليمي أوليه سينيهوبوف على تليجرام. وذكرت تقارير أولية غير مؤكدة أن القنبلة الموجهة أصابت مبنى مدرسة.

وإلى الجنوب، قصفت الوحدات الروسية مدينة سلوفيانسك، وفقا لوسائل الإعلام الأوكرانية. ولحقت أضرار جسيمة بمبنيين سكنيين متعددي الطوابق بسبب ارتطام صاروخ جروم قصير المدى. ولم تتوفر في البداية معلومات عن أي إصابات محتملة.

جاء ذلك بعد مقتل أربعة أشخاص على الأقل في مدينة سيفرسك بشرق أوكرانيا نتيجة القصف الروسي، حسبما قال الحاكم الإقليمي.

وكان القتلى رجال تتراوح أعمارهم بين 36 و86 عاما، حسبما قال الحاكم العسكري لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، على تليجرام.

ودعا سكان سيفرسك المتبقين إلى الفرار من المدينة التي تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات غرب خط الجبهة. وكان عدد سكان سيفرسك أكثر من 10 آلاف نسمة قبل الحرب.

وأعلنت روسيا أن منطقة دونيتسك بأكملها جزء من أراضيها، لكن لديها سيطرة جزئية فقط هناك.

ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمطالبة بمقاطعات لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمها على الورق لكنها ليست محتلة بالكامل من قبل روسيا.

وتسيطر موسكو أيضا على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها في انتهاك للقانون الدولي في عام 2014.

وبينما تسعى قوات كييف لصد هجمات روسيا، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته للحصول على دعم نشط من الغرب، مشيرا إلى المساعدة الغربية لإسرائيل ضد هجمات إيران.

وقال زيلينسكي على تليجرام يوم الاثنين بعد اجتماع للستافكا، القيادة العسكرية الأوكرانية: "أصبح الآن واضحا أنه لا يمكن حماية جميع مرافق أوكرانيا من الهجمات. لكن شدة الهجمات الروسية تتطلب وحدة أكبر".

وقال زيلينسكي: "من خلال الدفاع عن إسرائيل، أظهرت العالم الحر أن الوحدة ليست فقط ممكنة، ولكنها أيضا فعالة بنسبة 100%".

وأضاف: "تدخل الحلفاء الحازم منع نجاح الإرهاب وفقدان البنى التحتية وأجبر المعتدي على التهدئة"، مشيرا إلى الهجوم الغير مسبوق من إيران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال زيلينسكي إنه يمكن القيام بالشيء نفسه لحماية أوكرانيا، التي، مثل إسرائيل، ليست عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من الإرهاب. وتابع: "وهذا لا يتطلب تفعيل المادة 5، ولكن فقط الإرادة السياسية".

وفقا للمادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو ، فإن الهجوم على أحد أعضاء الحلف الدفاعي "يعتبر هجوما ضدهم جميعا".

ودعا زيلينسكي بالفعل إلى دعم مماثل لأوكرانيا من الحلفاء يوم الأحد، بعد ساعات قليلة من الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي تم صده إلى حد كبير.