تشهد قلعة قايتباي الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تنفيذ مشروع للصوت والضوء، ضمن جهود وزارة السياحة والآثار لزيادة عدد الزائرين من المصريين والسائحين الوافدين إلى مصر لتحسين التجربة السياحية لاول منطقة أثرية فى الإسكندرية، يتم تنفيذ بها مشروع الصوت والضوء، وذلك بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وشركة الصوت والضوء والتنمية السياحية.

وأوضحت وزارة السياحة والآثار، أن جميع الأعمال بهذا المشروع سوف تنتهى خلال النصف الأول من عام 2024، ما يأتى فى إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين الخدمات المقدمة لزائرى منطقة قلعة قايتباى من المصريين والسائحين، وتقديم تجربة سياحية جديدة لأول مرة فى قلعة قايتباى بالإسكندرية، من خلال تقديم عروض الصوت والضوء التى تحكى تاريخ مدينة الإسكندرية وحضارتها العريقة، باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مع الحفاظ على المحتوى التاريخى للعروض، بما يسهم فى الترويج السياحى للمنطقة.

ومن جانبه قال مصدر أثرى بوزارة السياحة والآثار، أن المشروع يتضمن استخدام أحدث وسائل العرض التكنولوجية وأكثرها تقدماً، مع مراعاة كافة الشروط حفاظاً على الموقع الأثرى، والتأكيد على استخدام معدات غير ضارة بالأثر وغير حاجبة للرؤية، صممت جميعها للاستخدام فى المنطقة الخارجية بعيدا عن الأثر، والبيئة القريبة من البحر.

وأوضح أن تنفيذ مشروع الصوت والضوء فى قلعة قايتباى الأثرية بالإسكندرية، وصل نسبة الانشاء إلى 60% من تنفيذ المشروع، وسوف يتم الانتهاء من المشروع طبقا للخطة الزمنية فى النصف الأول من عام 2024.

وشهدت قلعة قايتياى الأثرية خلال الفترة الماضية عدد من الإنجازات والتطوير والترميم، من مشروع الخدمات المقدم للزائرين - مشروع تطوير حمامات القلعة - لوحات إرشادية بالغة العربية والأجنبية - وأعمال صيانة لكافة اجزاء القلعة، غرفة الاستقبال، أجهزة الاكس راى "، كما يتم أعمال صيانة للبرج الرئيسى، والصحن والمسجد الاثرى والصهريج الاثرى.

جدير بالذكر أن قلعة قايتباى أنشئت بين عامى (882- 884 ه / 1477 – 1479 م)، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط؛ أنشأها السلطان المملوكى الأشرف أبو النصر قايتباى ما بين عامى (882- 884 ه / 1477 – 1479 م) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذى تهدم نهائياً فى سنة (702 ه / 1303 م) فى عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية، واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجى والسور الداخلى وتبلغ مساحة القلعة حوالى 17750 م