جمعه قابيل يكتب .. عفوا صديقى الغير اخوانى !!


صديقى .. واسمحلى اقولك صديقى لأنك بالفعل صديقى .. وأثق تماما انك وطنى وخايف على بلدنا .. واؤمن ان رفضك لكتير من الامور ال بتحصل حوالينا جاى من حرصك على مصلحة الوطن .. ومفيش شك انك ضد فكر الإخوان أو فكر اى جماعه تعمل لصالحها الشخصى بعيدا عن صالح الناس ..
ولانك ياصديقى الغير اخوانى مقتنع ان التعديلات الدستورية غلط وان الحكومات الحاليه والقادمه ضعيفه وان الاسعار وحدها كافيه انك تكره النظام كله وان الشائعات اللي بيقولها أعداء الوطن وانت ترددها وراهم مش لأنك مصدقها ولكن لزياده إقناع نفسك انك صح .. وانت اكيد صح .. صح لان من حقك تقتنع باللي انت شايفه صح وانا بحترم قناعتك لأقصى درجه زى ما أنت بكل تأكيد بتحترم قناعات غيرك ..
واسمحلى اناقشك بحب وبالعقل وبعيد عن اى عواطف أو مشاعر .. وانا متفق معاك ان فعلا اسعار سلع كتير عندنا اتجننت وان معظمنا بيعانى من الظروف الاقتصاديه الصعبة .. لكن اكيد احنا متفقين كمان ان الظروف صعبه مش بقرار من رئيس ولا من وزير .. والظروف دى مش وليده النهارده .. انما هى تراكمات لحاله اقتصاديه مؤجله من سنوات طويله فاتت .. واختار الرئيس يواجهها ويصلحها وده مفروض يحسب له مش يحسب عليه .. لانه ضحى بشعبيته علشان يصحح مسار دوله كانت على وشك الضياع بفعل اكثر من فاعل وبجهل كتير من أبناء الوطن لولا ستر الله وحفظه لشعب طيب هو أصل الحضاره البشريه كلها ..
وأرجع اقولك انت عندك حق كان ممكن مثلا نأجل قرار تعويم الجنيه كم سنه .. وبلاش انفاق أموالنا على طرق وكبارى ومدن جديده .. ونوفر فلوس العاصمة الاداريه وقناه السويس وغيرها ..
لكن السؤال ياصديقى .. تأجيلها لأمتى ..وهل حسبتها لو اتاجلت شهور مش هقولك سنين تكلفتها كانت هتتضاعف اد ايه .
والأهم من امتى الشعب المصري العظيم انانى وبيختار يأجل مصاعبه لأولاده او لاحفاده ..
وبعدين ياصديقى انت اكيد شايف اللي بيحصل حوالينا من أعداء بلدنا .. والأعداء نوعين .. نوع واضح انه عدونا وده سهل التعامل معاه .. ونوع عامل حبيبنا وهو بيكرهنا وبيحاربنا بسلاح جديد علينا كلنا وهو سلاح ترويج الشائعات وبث روح الانهزاميه والسلبية .. ولازم نعترف ان أعدائنا نجحوا فى ده إلى حد ما خاصة وأن إعلامنا الخاص والعام لسه في حاله غياب تام ومعظم أصحاب قنواتنا أو المسؤلين عنها مفيش حاجه بتهمهم غير مصالحهم ومكاسبهم .
لكن السؤال مين اللي حمي بلدنا وناسها الطيبين بعد ربنا .. اكيد هو الجيش المصرى العظيم .. اللي كل الدنيا بتحسدنا لان عندنا جيش وطنى حقيقي .. واكيد انت فخور بجيش بلدك .. وبالشهداء الأبطال من اولادنا بالجيش والشرطة اللي ضحوا بحياتهم علشان احنا نعيش ..
وانا متفهم ياصديقى انك رغم حبك للجيش وتقديرك لقياداته لكن بتتمنى دوله مدنيه .. رغم ان المصطلح ده نفسه اختراع مفروض علينا .. وروج له أعداء بلدنا من سنين .. لكن لو عاوز الحقيقه ياريت كل مؤسساتنا المدنيه تكون زى المؤسسه العسكريه في الانضباط والانجاز والانتماء للوطن .. والله يا صديقى لو تخيلنا أن التعليم والصحه والصناعة والزراعة وغيرها اشتغلوا بالروح القتالية اللي متعرفش المستحيل زى جيشنا العظيم كنا بقينا أعظم دول العالم ..
وخلينى اسالك بجد .. مين عندنا مؤهل انه يدير دوله في حجم مصر .. مين عنده الشخصيه والمعلومات والثقافه والتجرد والصدق والقدره على إدارة مصر بكل ماورثت من مشاكل وتحديات .. مين مدنى نثق فيه انه يمسك الحكم فى فتره من اصعب فترات التاريخ المصرى القديم والحديث ..
بسال بجد ومش عاوز اجابات من نوع ان مصر ولاده وعندنا ناس كتير والكلام اللي حفظناه ده وهو مش واقعى وبعيد عن الحقيقه .. لان الحقيقه ان معظم ال بيطرحوا اسماؤهم دايما فشلوا حتى فى إدارة بيوتهم ..
الحقيقه الأهم ان الشعب كله لا يثق الا فى رجال قواته المسلحه لانه يعلم ان اللي يضحى بحياته علشان بلده هو أكثر من يؤتمن عليها ..
ورغم كل الكلام ده انا معاك ياصديقى ان من حقك تحلم زى ماتحب لكن اعتقد ان من الواجب اقولك لازم نختار الوقت المناسب لتحقيق أحلامنا .. وأعتقد أن الوقت حاليا غير مناسب بالمره ..
ولو هتجادل وتقول ان الوقت مناسب هقولك شوف ليبيا والسودان .. شوف حواليك بيحصل ايه .. ورغم أن البعض بيلمح ان مصر لها دور كبير فى التغييرات هنا وهناك وده لو حصل فحقنا لأننا لازم نحافظ على بلدنا وليبيا والسودان امتداد طبيعى لنا الا ان الواقع بيقول ان مفيش دوله انهارت وقدرت ترجع بسرعه الا مصر .. والفضل بعد الله لجشها الوطنى المخلص .
وأوصل معاك صديقى الغير اخوانى لنقطه رفضك تعديلات الدستور .. او تحديدا رفضك تعديل مدة الرئاسة .. او لنكن أكثر صراحه واقولك رفضك لشخص الرئيس .. رغم انك زمان كنت ضد الدستور ده وضد لجنته .. يعنى انت من البدايات وانت عاوز الدستور يتعدل .. لكن خلينى احترم رأيك واقولك حقك ترفض طبعا .. لكن اللي مش من حقك انك تفرض رفضك ده على كل الناس .. او انك تفترض فى نفسك البطوله وتتهم الموافقين انهم منافقين ومطبلاتيه .. لان الحقيقه الأمر واضح كالشمس .. وهى ان كرهك لشخص الرئيس لأسباب تخصك خلاك شايف اى صح غلط .. وأى إنجاز ناقص واى نجاح فشل ..
لازم تصارح نفسك يا صديقى انك مش شايف رجوع مكانة مصر اقليميا ودوليا ومش مدرك حجم الانفاق على بناء بلد مدمر وبنبنيه من اول وجديد .. ومش واخد بالك من نجاحات كتير حاصله ومركز فقط في السلبيات وده حقك زى ما اتفقنا .. لكن مهم كمان نتفق ان مش كل قناعاتك صح ومش كل كلامى حقيقه ثابته .. لان كل الاراء تحتمل الخطأ والصواب .. واختلافنا مهما كان أمر صحى جدا بشرط انه يكون بتجرد وبهدف مصلحة الوطن .
انزل بقناعاتك ياصديقى وشارك فى الاستفتاء وقول لا وانا هنزل واقول نعم .. وهى دى الديمقراطيه الحقيقيه .. ومتقنعش نفسك ان فيه تزوير وصناديق جاهزة والحوار ده اللي كان ممكن يكون منطقى في زمن ماقبل السوشيال ميديا اللي خلت كل حياتنا على الهواء امام العالم كله ..
واخيرا صدقنى يا صاحبي مصر وشعبها هم اللي محتاجين الرئيس السيسي بعد اللي عمله لبلده فى أخطر مراحل التاريخ وانت عارف كويس ان اسمه هيكتب بحروف من نور والعالم كله بيحترمه .. وأرجو انك تحترم قناعتى لانى على يقين أن الرئيس يعلم جيدا ان العمر مهما طال قصير ويدرك انه سيحاسب امام الله ماذا قدم لشعب مصر الطيب والبسبط .. يعنى مش هيضيع الاخره الدائمة بمكاسب الدنيا الزائله .. ولذلك ربنا نصره طول الوقت على أعداء الحياه ودورنا انا وانت وكل مخلص لهذا الشعب بصدق .. هو دعم الرئيس ودعم استمرار الاستقرار لمواصلة بناء بلد جديد يليق بنا جميعا اسمه مصر الجديدة .. حفظك الله ياصديقى وحفظ بلدنا وشعبها الطيب