لا أعلم لماذا كل هذا الكم من الموجات الهجومية التى تعرضت لها الفنانة ياسمين صبري مؤخرا و ذلك بسبب تصريحاتها
سوف يستغرب البعض عندما أقول أنني أحب شخصية ياسمين صبري لأنها عفوية ،لم أسمعها يوما تتحدث عن فنانة بسوء أو عن فنان بسوء أو حتى عن طليقها و لا عن زملائها و لم ترد يوما على أي شخص أساء لها .

هي بالمختصر ليست لها مشاكل و لا نزاعات و لا جدالات مع زملاؤها في الوسط الفني و ليست لها أي مشاكل مع منتجين و مخرجين .

ياسمين صبري قد وضعت كل تركيزها على نفسها و هذا سر نجاحها ،ليست الأكثر جمالا و ليست الأكثر موهبة و ليست الأكثر ثراء لكنها الأكثر تقدير لنفسها و كيانها.

ربما دائما تقع في زلات لسانها و لا تجيد اختيار بعض المفردات و ذلك لقلة اختلاطها بالناس و ضعف خبرتها الاجتماعية لكنها محترمة لأنها لم تذكر يوما أحد بسوء و كل تركيزها على نفسها
جميل أن يذكر الشخص ايجابياته ،جميل أن يكون الشخص متصالح مع نفسه و يحبها و يحترمها
جميل أن يضع الشخص نفسه في مراتب عالية حتى لو وصل به الأمر إلى الغرور
و جميل أن يركز الإنسان على نفسه و يحمد الله على كل نعمه
جميل أن يكون الإنسان عفوي و يحاول قدر الإمكان التغيير من نفسه للافضل
جميل أن يطمح و يسعى لتحقيق طموحاته
و جميل أن يقدر نفسه و لا يستهين بها
لو كانت إمرأة أخرى مكانها و بعد أن تعرضت لتجربتان زواج فاشل كانت سوف تتدمر حياتها بالكامل و سوف تعيش في انهيار و سوف تفقد كل طموحاتها
لكن ياسمين صبري ليست هكذا هي تملك قوة شخصية و ثقة بنفسها و هذا ما دفعها لتحقيق كل احلامها
فقد اعجبتني كثيرا في حوارها مع الاعلامي عمرو اديب
و من بين اكثر الكلام الذي شدني هو حديثها عن ماضيها و مراحل حياتها حيث قالت "عشت مع كل الطبقات، وكنت بنت زي أي بنت مصرية لا عندي واسطة ولا أي حاجة، اتخرجت من الجامعة أمي قالت لي أنتِ هتصرفي على نفسك وتشتغلي واشتغلت أول وظيفة حقيقية كانت في مكتبة الإسكندرية علاقات عامة، وحاولت أتثبت في المكتبة قالوا لي لأ مفيش مكان فاضطريت أسيب المكتبة لإني عايزة دخل ويبقى عندي عربية كحماية وكنت بنت لازم آخد بالي من نفسي في الشارع بدل من ركوب التاكسي وبعد كده اشتغلت وظيفة تانية في الاتصالات وكان عندي مرتب قدرت منه أجيب عربية بالقسط من خلال البنك وكنت مرزقة بعد سنة ونصف من شغلي الاتصالات مشوني ودي كانت أحسن حاجة حصلت لي بالرغم من الصدمة، وحاربت وحاولت بس قالوا لي آسفين".
، جيت أقدم في مسابقة جمال مصر فاتلغت وبعد كدا قالوا لي ادخلي مجال الإعلانات وعملت أول إعلان لشركة سيارات، وبعد كده اتطلبت في إعلانات تانية لحد لما بقيت أغلى فتاة إعلانات في مصر خلال شهور لإني كنت بعمل إعلانات معينة".

و في النهاية هي من صنعت الفارق في حياتها ،هي ليست انسانة خارقة هي إمرأة مثل كل النساء لكن طموحها و ثقتها في نفسها عوامل حفزتها على تجاوز كل المراحل

أنا عن نفسي اتمنى أن أملك كل هذه الثقة التى تملكها ياسمين صبري في نفسها و أعترف لو كنت أملك ربع ثقتها في نفسها لحققت كل أحلامي ،لو تخليت عن تواضعي الزائد و شخصيتي الطفولية و أصبحت واثقة في نفسي مثلها لكنت سعيدة في حياتي و الاكثر سعادة في العالم
جميل أن نتعلم منها كيف نحب أنفسنا لا أن نحب الآخرين على حساب أنفسنا و لا أن نتواضع مع أشخاص لا يستحقون منا التواضع
أنا عن نفسي أتمنى أن أصبح مغرورة مثلها لأن هذا المطلوب في عصرنا الراهن
أنا عن نفسي ندمت على كل لحظة تواضعت فيها و على كل لحظة قدست فيها كلمة التواضع ،منها أتعلم أن الغرور يجب أن يكون عنصر أساسي في حياة المرأة