أعرب الفنان سيد رجب، عن سعادته باستحضار شخصية جديدة في فيلم «ليلة العيد» -المعروض بدور العرض ‏خلال موسم إجازة منتصف العام- وذلك على الرغم من بغض الشخصية للمشاهد، قائلا: «كل إنسان بداخله الحب ‏والكره والجمال، والممثل بيكون لديه المساحة أن يقدم دور الشرير والطيب والكوميدي». ‏

وأضاف خلال مقابلة لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «‏ON E‏»، أن جودة السيناريو ورؤية المخرج سامح عبد العزيز للسيناريو كانت متكاملة، موضحا أن الجميع كان ‏يتعاون من السيناريست والمخرج والممثل من أجل خلق شخصية متكاملة. ‏

أوضح أن الفيلم لا يناقش قضية قهر المرأة بشكل مباشر، بقدر ما يكشف حقيقة ذكورية المجتمع الذي نعيشه، ‏حيث تتعامل المرأة في هذا المجتمع على أنها مقهورة لا تستطيع المواجهة، وذلك بسبب التربية التي تلقاها الرجل ‏على هذه العادات. ‏

ونوه أن الفيلم يناقش قضايا اجتماعية مهمة لا تزال قائمة في المجتمع المصري، مثل العنف ضد المرأة، وزواج ‏القاصرات، وختان الإناث، موضحا كل قضية منها يمكن أن تكون فيلما مستقلا، مشيدا في الوقت ذاته بقدرة ‏المخرج سامح عبد العزيز على تكثيف هذه القضايا في موضوع وفيلم واحد بشكل نهائي قوي. ‏

وأضاف «رجب» أن شخصيته بالفيلم تعكس ذكورية المجتمع، حيث يشعر الرجل بالعجز عندما يصبح عاجزا عن ‏تلبية احتياجات عائلته، فيحاول تعويض ذلك بالقوة والعنف، قائلا «أعتقد أن عجزي في الفيلم زاد من شعوري ‏بهذه الصفات». ‏

وتابع: «الرجل الذي يعمل بيكون لطيفا في بيته، لأنه قادر على الإنفاق على أسرته ويشعر بقوته، ولكن عندما ‏يشعر أنه لا يستطيع إطعامهم، يحاول تعويض ذلك بذكوريته وأحيانا بالقوة والعنف أوالبغض، أنا رأيي أن الحاجة ‏أو العوز ممكن يوصل الإنسان للسرقة والكره وكل شيء سيئ».‏