حالة من الإهمال وسوء الخدمات العامة، في عزبة بريك التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، التي تفتقر إلى أقل الخدمات البسيطة مثل الإضاءة فبعد غروب الشمس يسود الظلام الحالك بمنازل العزبة التي تحاوطها الزراعات من كل مكان فيشعر سكانها الذي يتجاوز عددهم 5 آلاف نسمة أنهم في عزلة عن العالم حتي تشرق عليهم شمس يوم جديد.
وتحدث محمد عبدالرازق أحد أبناء العزبة قائلا: مشكلة إضاءة الطرق مهملة منذ زمن بعيد وطرقنا أبواب المسئولين ولكن دون استجابة من أحد فموقع العزبة بعيدا عن القرية التي تتبع لها وبعيدا عن الطريق العمومي يفرض حالة من العزلة علي السكان وانعدام الخدمات، والطرق الرئيسية بالعزبة بعد صلاة المغرب تصبح مخيفة.

وأضاف أننا قمنا بجمع بعض التبرعات فيما بيننا وقمنا بشراء بعض لمبات الإنارة ولكنها تتلف بفعل العوامل الجوية ولأنها ليست بنفس كفاءة الكشافات التي تقوم الوحدات المحلية بتركيبها.
وأكمل محمد مهدي، بعد صلاة العشاء من المستحيل أن تري طفلا في الشارع بسبب الظلام وبسبب خوف الأهالي على أبنائهم؛ لأن العزبة محاطة بالترع والمجاري المائية من كل اتجاه ويخاف الأهالي سقوط أبنائهم بها، وهذا يعطل كل شيء حتي تعليم الأطفال والأهالي تخاف خروج أبنائهم ليلا للذهاب للدروس وبالفعل يمنعوهم من الخروج لدروسهم بعد المغرب بسبب حالة الظلام المخيفة التي تشهدها الطرق.
وتحدث أيضا سامي عبدالله قائلا نحن نسير حوالي 4 كيلو مترات كل صباح خارج العزبة للوصول الطريق الرئيسي للذهاب لأشغالنا ولكن مع فترة المساء يكون الأمر مخيفا للغاية ووقعت أكثر من حادثة سقوط شباب في الترعة بالدراجات النارية بسبب الظلام وانعدام الرؤية.
والغريب في الأمر أن أعمدة الإضاءة موجودة بالشوارع وكل ما ينقصها هو تركيب بعض كشافات الإضاءة، ونحن طرقنا أبواب جميع المسؤولين للمساعدة في حل هذه المشكلة حفاظا على أرواحنا وتسيير الحياة بصورة طبيعية ولكن دون فائدة.