منذ توليه المسئوليه،والرئيس السيسي دائم المناشده للاعلام .. ان بشروا ولا تنفروا ،ولكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، فلقد بذل الرئيس كل مافي وسعه للتأسيس لدولة محوريه،،فطاف بقاع مصر،،تفكيرا وانجازا ، وطاف بقاع الدنيا لعودة مصر إلي مكانتها اللائقه ، وخاطب طوائف شعبه بكل لغات الود والامل في غد مشرق ، في مصر الجديده ، وارسي شعار الوطن تحيا مصر ام الدنيا،ورغم كل هذه الجهود الخارقه،واعلامنا الرسمي والخاص،غارق في توافه الامور .. صراعات وشتائم وخرافات وعادات غير استهلاكيه،وسلوك بعيد عن الانتماء الحق للوطن .

الدوله حاولت اصلاح مسيرة الإعلام ، بشتي السبل،ولكن ليس لدينا سياسه تحريريه لمنظومة الإعلام ، ولا رؤي استراتيجيه حسب متطلبات كل مرحله من عمر الوطن،وصال وجال كثيرون لا يجيدون فن إدارة منظومات الاعلام،ولم يأت كل جديد بالمرجو منه في دنيا اعلام مصر، فلم يقدم لنا إعلامنا حقيقة ما تم إنجازه علي الارض،رغم ضخامته، واحيانا يقدمه بشكل يقلل من حجمه،ولم يستقدم إعلامنا ذوي الشأن في مجال الانجاز، ولم يربط ما تم إنجازه بعائده علي اشكال الحياه في مصر .

ناهيك عن كل ماسبق فلم يلتفتوا لمتغيرات الأمور حولنا، ولم يبشروا بعوائد ذلك مستقبلا ، وتركوا مواطنيهم حياري بين التقييم والتغييب، ولم نري قناة للتنميه ولا رسائل للشباب، ولا منتجا لمن هم خارج العاصمه وغابت كل شرائح المجتمع عن منتجات الاعلام، واصبح إعلامنا في واد والدولة وشعبها في واد اخر، اننا بحاجه لحسم سياسة وطنيه لاعلامنا، تحدد دور كل وسيله ،لتتكامل الأدوار ولاتتنافس، بحاجة لتحقيق التنوع في الإعلام في مجال المنتجات والمتحدثين، بحاجه لخطة تتماشي مع خطط الدوله،بحاجه إلي قوة ناعمه داخليا وخارجيا تخدم الوطن وطموحاته بجانب قواتنا المسلحه.

اننا بحاجة إلي منظومة اعلام واعيه عينها علي الوطن والاخري علي مايقدم لاهله، انني أجدها فرصه ليتصالح الإعلام مع وطنه وأهله من خلال حملة تعديل الدستور، فلايكفي تنويهات دعوة النزول ولا المواد المعدله، انما لابد من عرض ما تم إنجازه وما سيتم وماهو مخطط له وربط ذلك كله بحتمية التعديل حتي نكمل المسيره ، بحاجة لاراء توضح أن الدول في حالة البناء ثم الانطلاق تؤسس لدستورها طبقا لحاجة الوطن واهله .

انه الدستور وهو العقد الاجتماعي بين مواطنيه، فكلما تطلبت حاجة الوطن وأهله الي تعديل فلما لا، انه الوطن وأنهم الأهل وأنها لطموحاتنا جميعا نسعي إليها من اجل بكره حسب ما نتمناه بعد سنين تحملنا فيها كلنا مرارة العيش وكلنا أمل بأن ماهو قادم افضل ، فهل يفيق إعلامنا وهل تظهر له اماره وهل يقوم له خطط وهل يتنوع انتاجه وهل يخرج من العاصمه وهل يخرج من مهاتراته وهل يعي القائمون عليه حجم مسؤولياتهم الوطنيه والمجتمعية وهل يخدم وطنه وشعبه بقدر ما انفق عليه من مليارات كان شعبنا أولي بها،انه الوطن وهذا إعلامه وهذه دعوة الرئيس فهل هناك من يلبي النداء ولتحيا مصر دوما ام الدنيا وقدها باذن الله حاميها وحارسها،الا هل بلغت ،اللهم فاشهد .