قال الدكتور أسامة فخري الجندي، مسؤول إدارة المساجد بالأوقاف، إن الغاية من الصيام هي التقوى في أدق معانيها.

وأوضح خلال حديثه على قناة «الناس»، أن الصيام يعني وقف القلب لله تعالى، والقلب هو سيد الجوارح، فإن كان القلب لله كانت الجوارح في حركتها تابعة للقلب، وأتت تصرفات الجوارح موافقة لمراد الله تعالى.

وأردف: «التقوى مأخوذة من الوقاية، فالقصد من الصوم ليس صوم البطن والفرج فقط، وإنما نصوم الجوارح كلها عن كل ما نهى وحرم الله».

ولفت «فخري» إلى أن العبادات في الشرع ليست كلها شعائرية فقط، وإنما هناك عبادات مادية وعبادات بدنية، من العبادات المادية الصدقة وصناعة المعروف والإنفاق والبذل، والإنسان حين يخرج الزكاة، يترتب على ذلك شيء من الحب والمودة بينه وبين الفقير.

وأردف: «من العبادات البدنية والقلبية معا هو الحج، فالإنسان يحج لأنه يريد المغفرة وفتح صفحة جديدة مع الله، تترك خلالها حياتك التي ألفتها، موطنك وأولادك وثيابك، وتيأنس بالله سبحانه وتعالى».

واختتم: «الجوارح تستمد طاقتها وتصرفاتها من القلب، إذا سلم القلب سلمت الجوارح، وإن عصى القلب عصت الجوارح».