يقال إن اكتشاف شجر الكاكاو يرجع إلى العام 1750 قبل الميلاد وكان يستعمل كمشروب مر المذاق ولم يتطور إلا بعد أن أحضره كولومبوس معه إلى أسبانيا فبدأت استخداماته ساخنا وباردًا حتى بدايات القرن التاسع عشر عندما جرب العلماء إضافة الحليب والسكر والزبد لجعل قوامه صلبا وصبه في قوالب لتذوقها أطول فترة ممكنة ثم بدأت صناعة الشوكولاتة في النمو والازدهار والتطور.

وتعتبر من وجهة نظرى المتواضعة أهم اكتشاف على وجه الأرض فلا أتخيل أن يوجد هناك كائنا بشريا يكره الشوكولاتة أو لا يستسيغ طعمها ومهما تغزلت في الشوكولاتة فقد سبقنى إليها العديد من المفكرين والأدباء بل والاطباء يشيدون بتأثيرها الإيجابى على الحوامل وعلاج بعض الأمراض وهي مرسال السعادة والبهجة والهدوء لكل البشر.

وهناك أقوال مأثورة في عشق الشوكولاتة فى الأدب العالمى والعربى منها: يَقَالْ إن الشوكولاته هَديّةُ المرأة للرجُل حِينما تُريدُ إيصَالَ فكرَةٍ ما لذِهنِه وحَواسّه... الشوكولاته حبيبة الأمس واليوم.. تصالح مع نفسك بقطعة شوكولاتة.. نجد أحيانا هدوء الحياة فى قطعة شوكولاتة.. لا أحد سيأتي لنجدتك إلا الشوكولاته.. القوة هى أن تكسر لوح الشوكولاته إلى أربع قطع ثم تأكل قطعة واحدة فقط...لا أفضل من الصديق الجيد إلا قطعة شوكولاتة...أفضل الوقوع في الشوكولاته عن الوقوع في الحب.

الكراميل هوس مؤقت إنما الشوكولاتة جنون دائم.. ليست الشوكولاته بديلا للحب بل الحب هو بديل الشوكولاته...أخص أولادى بكل الحب وأخص نفسى بالشوكولاته الغامقة.. أن تتقاسم الشوكولاته مع الآخرين فهو قمة التضحية وانكار الذات.. وأخيرًا تقول أحلام مستغانمى: تلك اللعنة الشهية السوداء, تذوب في فمك, تعيد برمجة مزاجك نحو الأجمل, تملؤك نشوة وتترك مذاقا متأخرا للذتها كما لو كانت تلغي ما سبقها.

وأعترف أننى استخدمت سحر الشوكولاتة لصالح العمل ففى بعض الاجتماعات العاصفة عندما تتوتر الأجواء وتتعالى الصيحات ويبلغ التفاوض طريقا مسدودًا كنت أقوم بتوزيع الشوكولاتة على الجميع وسبحان الله تهدأ الأصوات وتعم البهجة والسرور ويعتدل المزاج ويبدا الجميع فى تقبل الرأى الآخر بكل المودة والحب فإذا ما واجهتك مصاعب الحياة وضاقت نفسك بالمشاكل فاختلي بنفسك قليلا مع قطعة شوكولاته أو أكثر حسب صعوبة الحالة وستجد حلولًا بإذن الله.