قال الكاتب السياسي الكبير الدكتور عبد المنعم سعيد وعضو مجلس الشيوخ إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للمنطقة تأتي تزامناً مع عمليات عنف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية ورغم أن المشهد الإسرائيلي ليس جديداً ومتكرر وله عوامل تتعلق بالحكومة الإسرائيلية نفسها وأيضاً الجانب الفلسطيني الذي لديه مشكلة في تكوين الدولة الفلسطينية نفسها بسبب الأذرع المختلفة لها سواء في الضفة الغربية أو غزة.

وشدد في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" : أن الموقف الأمريكي مؤخراً تجاه أحداث العنف في الأراضي الفلسطينية يشهد تغيراً كبيراً فإسرائيل لم تحصل على تأييد أمريكي صرف أو مطلق بسبب التقدميين في الحزب الديمقراطي والذين يرفضون ممارسات حكومة تل أبيب ومن ثم فإنه موقف متوازن إلى حد كبير جداً خاصة أن الولايات المتحدة تدير مفاوضات فلسطين وإسرائيل عن طريق الإغراءات والضغوطات.

وذكر أن المسار الوحيد أمام الإدارة الأمريكية للتعاطي مع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية حالياً هو التعاون المصري الأمريكي حيث إن الفريق الحاكم في إسرائيل سيقوم بأعمال بالغة العنف، قائلاً: "ولا أحسد الدبلوماسيون الذين يقومون على تهدئة الأوضاع والموضوع معقد جدا، والداخل الأمريكي فيه درجة غير مسبوقة من التوازن.

وعن العلاقات المصرية الأمريكية قال إن الإدرة الأمريكية تعيد ترتيب أوراقها وبشكل أكثر إدراكاً للدور المصري والدبلوماسية المصرية ودورها في المنطقة وقد تشهد أفقاً جديداً حيث قد تدخل في مرحلة جديدة وتشهد دوراً أكبر سواء على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أو على صعيد الأمن والسلم الإقليميين".

وأتم: المصالح المشتركة بين مصر وأمريكا كبيرة، وتدخل في منحنى جديد من التوافق.