"المُسكنات".. هي الأدوية التي تستخدم لإزالة الألم أو الصداع بصورة مؤقتة، ولكن ينتج عنها كثير من الآثار الجانبية التي تؤثر على صحة الإنسان، منها حدوث قصور وظائف الكلى.

في غضون ذلك، حذرت هيئة الدواء المصرية من خطورة الإفراط في تناول المسكنات، لما تسببه من أضرار صحية بالغة مثل تدهور وظائف الكلى.

وشددت على ضرورة استخدام المسكنات كما هو موصوف وبأقل جرعة ممكنة لأقصر فترة زمنية ممكنة مع ضرورة استشارة مقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والصيادلة قبل تناولها.

كما حذرت من استخدام المسكنات، التي لا تستلزم وصفة طبية، لمدة أكثر من ١٠ أيام للألم أو لمدة ٣ أيام للحمى، وأنه يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي في حال استمرار الألم أو الحمى لمدة أطول.

ومنعت هيئة الدواء المصرية، تناول المسكنات، في حالة المعاناة من عدة أمراض، بدون الرجوع إلى "الصيدلي"، مثل:​ وجود تاريخ مرضي لنزيف في الجهاز الهضمي، ووجود قرح متكررة بالمعدة، وقصور شديد في الكلى أو الكبد، والقصور والهبوط الشديد بالقلب، ووجود أي نزيف نشط، ووجود أي جفاف بالجسم ناتج من القيء والإسهال. ​

وأكدت أن بعض المسكنات تغير نتائج التحاليل، لذلك تنصح هيئة الدواء المصرية بمراجعة الأدوية مع الطبيب أو الصيدلي قبل إجراء التحاليل، للتأكد من عدم تناول أي أدوية قد تؤثر على نتائج التحاليل.​

وقدمت هيئة الدواء المصرية، بعض النصائح للوقاية من أمراض الكلى التي تسببها المسكنات، ومنها عدم استخدام الأدوية التي تحتوي على المواد المسكنة للألم مثل "الأسبرين والأسيتامينوفين" والكافيين في قرص واحد لمدة طويلة، وزيادة كمية السوائل من ستة إلى ثمانية أكواب في اليوم.

وتابعت: في حالة الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو أمراض الكبد أو تناول أدوية مدرة للبول أو الأشخاص الأكبر من ٦٥ عاما، يجب الرجوع للطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مسكنات، وقراءة التعليمات المدونة في نشرة المستحضر.

وترحب الهيئة بجميع الاستفسارات والاستشارات الدوائية عن المستحضرات الصيدلية من مقدمي الرعاية الصحية وجميع المواطنين عبر الموقع الرسمي للهيئة https://tinyurl.com/drugconsultation

يأتي ذلك انطلاقاً من دور هيئة الدواء المصرية الخاص بنشر الوعي فيما يخص الأدوية والمستحضرات الصيدلية والاستخدام الآمن والأمثل لها في مصر، وذلك من خلال استخدام الدلائل العلمية الصحيحة والمحدثة، وتزامناً مع انتشار ظاهرة الإفراط في تناول المسكنات في الآونة الأخيرة كوسيلة سريعة للتخفيف من الألم يلجأ إليها الكثير من الأشخاص، وخاصة المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية.