بعد قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ..هذا القرار الذى يبدو حق انسانى لا يستحق قرار او جواز مرور الا انه اثلج صدور كافة النساء المطالبات بالحق الانسانى للمرأة فى كل مكان فى العالم بعد هذه الخطوة أتت خطوة اكثر من هامة مؤخرا من دولة السعودية الشقيقة ، حيث انها منحت حق استخراج جواز السفر لها دون الحصول على موافقة الزوج كالسابق ...واعطاء حق استخراج شهادة الوفاة والميلاد للام ..حيث انها كانت مقتصرة على الاب ..كما اصبحت تقيد ولى الامر الاب والام ..حيث كان الاب فقط هو ولى الامر ...تلك القرارات التى اعتبرها انتصار حقيقى حيث انها اتت من قلب دولة الإسلام الاولى حيث انها تحتضن الكعبة المشرفة وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم و لانها قبلة المسلمين .. حتى يدرك المزايدون والمصرون على تطبيق الوهابية و البدوية التى تقمع المرأة وترجعها لعصور ما قبل التاريخ والعصور الوسطى كعصر الحريم مساجين الحرملك الذين خُلقوا لاشباع شهوات وغطرسة وسطوة وهمجية بعض الرجال التى لا تحركهم الا ذكوريتهم المتضخمة ...نعم اسقطت السعودية فرض الوصايا و وهم التبعية التى طالما تجرعناه كأن المرأة موروث او شئ او تحت وصاية الرجل لا تملك حتى فى بعض المجتمعات استخراج بطاقات واوراق ذاتية وشخصية لها ولحقها كمواطن الا عبر الرجل ..مما كان يعد أهانة بالغة توصم المرأة بانها الادنى او الاقل قيمة وهى لا ينقصها شئ يذكر ..فقط اختلاف النوع والهوس بالنظرة للمرأة على انها عورة و حرمة وعيب مما جعل مسار بعض الدول وعلى رأسها السعودية فى السنوات السالفة لا تسمح لنسائها ببعض الحقوق الوطنية الانسانية الطبيعية .. هكذا هبطت تلك القرارات كالصاعقة على رأس الذكور المتضخمة ذاوتهم والذين يروا مع كل حق تحصل عليه المرأة إهانة وصفعة للذكورة الواهمة المتسلطة الغافلة عن ان العالم والمرأة والمجتمعات تغيرت وان هناك دول اصبحت المرأة المعيلة فيها اكتر من ٥٠٪ ...واصبحت المرأة العاملة تصل لنسبة ٨٥٪ ...هكذا منحنا الله حلاوة رؤية التطوير والخروج من عنق زجاجة القمع والتخلف ..مما جعلنى اتمنى مزيدا من التحضر والمعاصرة على مستوى كافة الدول وخاصة الدول التى تخلفت فى منح حقوق المرأة بشكل مساوى و يعادل الرجل. .حتى نصل لترقى فكرى و وجدانى حقيقى داخل افراد المجتمعات العربية كافة بشكل ايجابى متحضر تجاه المرأة العربية ...مبروووك للسعودية