خط أحمر
الأحد، 4 مايو 2025 09:16 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد موسي يكتب .. خليك ” نمبر وان ”

خط أحمر

هذه هي الحياة نعيش فيها جميعاً منا من يرضي أن تسيره ظروفه ويترك نفسه لها تذهب به أينما وكيفما تشاء وهنا لا يصح أن نوصفه بالقانع أو الراضي لأن القناعة شئ والسلبية والخضوع الخنوع شئ أخر ، ودائماً ما يعيش هذا النوع مسلوب الإرادة ولا يكون له أي رأي في أي مسألة ودائماً يضطر للقبول بالنتائج مهما كانت شدتها أو سلبياتها وهذا النوع في رأيي نستطيع أن نطلق عليه أنه مثل الساعه " الرولكس " لا يقدم ولا يؤخر .

وهذه النوعية من البشر لا يستطيعوا حتي أن يختاروا لأنفسهم أي شئ وبالتالي فسيجلبوا لنفسهم ولمن هم تحت رعايتهم أو مسؤوليتهم المتاعب والمشقة .

ولكن هناك نوع أخر منا وهو الطموح الذي لا يرضي بمسألة الفرض في أي جانب من جوانب حياته ويكون له رأي مؤسس علي خبرة حياتيه وعلمية وعلي دراية تمكنه من الحكم علي الأشياء وتمكنه أيضاً من أن يصبح قائد في أي محفل يتواجد فيه .

وهذه الشخصية يجب أن تتوافر فيها عدة مواصفات أولها الثقة بالنفس والمؤسسة علي علم وتربية وتجارب مختلفة في مجالات مختلفة لكي يستطيع أن يكون محور من حوله ويفيدهم سواء في عمله أو بين أفراد عائلته .

ولكي تتكون هذه الشخصية يجب أن تدرس وتقرأ وتجرب بشكل دائم حتي تصل تركيبته إلي حد يمكنه من النجاح في أي مشروع يقدم عليه سواء كان هذا المشروع .. مشروع زواج أو عمل أو قيادة فريق أو مجموعه من الناس .

هذه الشخصية من هذا النوع ، لا ترضي بأن تكون خيالاً ولا ترضي بأن تكون شخصية هامشية بل أنها لا ترضي إلا بأن تكون رقم في أي مكان أو بين أي مجموعه وإذا لم تجد هذا النوع من الناس فينسجب صاحب هذه التركيبة بهدوء سواء من عمله أو من بين الأصدقاء أو حتي من علاقة أو إرتباط .

هذه الشخصية البعض يمكن أن يصنفها بأنها نرجسية أو محبه للسيطرة ولكن بالطبع المسألة ليست كذلك وإنما عكس ذلك تماماً لأن مثل هؤلاء لا يعيشون لأنفسهم بقدر معيشتهم لأجل من حولهم ويضحون براحتهم وآمالهم في بعض الأحيان من أجل فريقهم وسعيهم الدائم للوصول إلي بر الأمان بمن حولهم سواء في العمل أو في المنزل .

هذه النوعية من الشخصيات سواء كانت سيدة أو رجل لا تستطيع إلا أن تكون" نمبر وان " أو محور حياة من حولهم ولا يرضون بأن يكونوا تحت الطلب إنما يريدون أن يكونوا في المقام الأول ولذا التعامل مع هذه الشخصيات لا يستطيع أي أحد التعامل معهم لأنهم في لحظة قد يتحولوا عندما يكون لديهم الأسباب الواقعية والمقنعه .

وختاماً أقولها لكم بالفم المليان إسعوا لأن تكونوا " نمبر وان " ولا تسمحوا لأي ظروف أن تغير ذلك وإذا لم تكونوا كذلك إنسحبوا وأتركوا كل شئ فلا شئ فوق قناعاتكم .

محمد موسي خليك نمبر وان خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة