المستشار أمير نصيف يكتب..خروجنا للاستفتاء طلقة فى قلب المؤامرة الكبرى


التعديلات الدستورية 2019 أري أنها الضمان الوحيد للاستقرار وعبور الفترة الحرجة من الزمن التى تخوضها مصر نحو مستقبل افضل للبناء والتطور الحضارى للاجيال القادمة0
وأن الطلب يأتي استجابة للشعب المصرى للأسباب الواقعية والقانونية التي تدفع الدستور لمراجعة بعض أحكامه بهدف تبني عدد من الإصلاحات في تنظيم سلطات الحكم .
وهنا نوضح أن تعديل الدستور كان أحد المطالب الأساسية لثورة 30 يونيو 2013 التي قامت لإنقاذ البلاد من أزمة سياسية ودستورية غير مسبوقة، وتسببت في خلق حالة خطيرة من الانقسام والاستقطاب، وهددت وجود الدولة المصرية.
وبعد أن اجتازت مصر سنوات البناء الصعبة لمؤسسات الدولة وفقًا لمبادئ ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، أصبح من الضروري مراجعة بعض أحكام دستور 2014، لاسيما تلك التي كشف التطبيق العملي لها عن عدم مناسبتها للأوضاع غير المستقرة للبلاد بعد تجاوز مرحلة تثبيت أركان الدولة والتحرر من أخطار الأزمة السياسية التي فجرت ثورة 30 يونيو.
جميعنا يعي أن هناك مخطط كبير كان ومازال يحاك ضد الدولة المصرية، ولابد من تكاتف المواطنين للتصدى له، لأن هذه القوي المغرضة ظهرت على حقيقتها أمامنا، وأن الدستور الحالى كُتب فى توقيت عصيب ومن هنا جاءت فكرة التعديل بما يتواكب مع الوضع الراهن ولتحقيق مزيد من الاستقرار السياسى، وعلينا أن نطمئن لأن الحاكم القوى والعادل يستطيع أن يحقق أهداف الشعوب .
فالدستور وثيقة بين الشعب والسلطة الهدف منها تحقيق استقرار الوطن، ومنذ أن تولى الرئيس هناك ظروف اقتصادية عصيبة مرت على المصريين ولكن فى المقابل الدولة تُبنى من جديد وأن اختزال التعديلات فى مادة واحدة فقط أمر غير صحيح، وفى الحقيقة الرئيس نجح فى إدارة شئون البلاد ونقل مصر من مرحلة لمرحلة مغايرة تماما ، لا نريد أن نختزل التعديلات فى المادة 140 فقط، فالقنوات الفضائية المغرضة تتحدث عن الديمقراطية وفى نفس الوقت تمارس الاستبداد صد شعوبها وما يحدث في تركيا وقطرخير مثال .
خروج المواطنين للاستفتاء سيكون بمثابة طلقة فى قلب المؤامرة الكبرى التى تُحاك ضد الأمة العربية كلها،هناك العديد من الدول المحيطة التى مازالت تعانى وبفضل الله مصر تستعيد مكانتها الدولية والإقليمية.
وهنا أطالب كل من يتحدث فى الإعلام سواء المرئي أو المكتوب أو الإلكتروني أو مواقع السوشيال ميديا ،عليه أن يثقل ثقافة المصريين لبقاء هذا الوطن صامداً ضد كل المؤامرات،لتحقيق الأمن والاستقرار، واستقرار الحكم هو أساس النجاح ،وعلينا أن نذكر دائماً بأن الجيش المصرى هو صمام الأمان للمنطقة بالكامل، وأن الدولة المصرية فى حاجة لكل صوت وطنى حقيقى لتقديم رسالة تنويرية للبناء ومصر ستظل حجر الصخرة الصماء.