في البدايه اود التوضيح إلي أن طرق النصب والاحتيال في الاتجار بالآثار تنوعت واختلفت وتطورت مثلها مثل أي جرائم أخري موجوده بمجتمعنا بل وإزدادت في بعض الأوقات لتشمل جرائم اخري مقترنه بها كالقتل أو السرقه أو الزنا في بعض الأحيان

منها بعض الطرق بدايه من:

*عرض قطع تذكاريه وهدايا الأسواق السياحيه والبازارات غير الاصليه لأشخاص لا يفقهون اي شئ عن الآثار ولكنهم يبحثون عن الثراء السريع فقط من اي مصدر ولكن مع الوقت تنبه العديد لها وكان لابد من التطور .

* وضع قطع اصليه أو اكثر اتقان مع قطع مقلده فإذا شك المشتري فيها يجد القطع الاخري اصليه فينتابه الشك في الأمر والحيره بعض الوقت وليس من الضروري أن تكون القطع الاصليه ذات قيمه كبيره ولكن ممكن أن تكون موجوده داخل موقع حفائر أو مقبره قديمه تم الكشف عنها بأوقات سابقه في المناطق المتفرقة بالجبال وهنا يقتنع المشتري ويدفع للنصاب ليقوموا فيما بعد بالابلاغ عنه بعد خروجه مباشره من المكان .

* طريقه الشيخ الروحاني وهي متنوعه وتبدأ بإيهام صاحب المنزل بأن منزله أسفله كنز واثار ثمينه وبعد الإلحاح عليه بأنه لن يدفع جنيه واحد وأنهم من سيتحملون التكلفه كلها هنا يؤمن صاحب المنزل بأنه لن يخسر أي شئ ويبدأ النصاب بالفعل في العمل بالحفر لاكثر من يوم بعد شرح وافي منه لما اسفل المنزل من ثروات سوف تغير حياته تماما ومن ثم يأتي له في اليوم الثالث أنه اليوم سوف يشاهد البشري بنفسه والخير قريب ومن قبلها يكون وضع أحد القطع المقلده بالحفر ويأتي صاحب المنزل ويشاهد بنفسه اعمال الحفر واستخراج القطعه من الحفر أمامه وعليها بقايا اثار الرمل والتراب وعلي الفور تبدأ لعابه في الإثارة والاطمئنان اكثر واكثر ولكن هنا يأتي النصاب في اليوم الرابع ليخبره بأن هناك مشكله كبيره وهي أنهم يريدون شراء البخور المغربي ( الطقش المغربي،،،) وغيره ولكنهم لا يملكون المال وسوف يقومون بأيقاف أعمالهم .

هنا يعرض صاحب المنزل كل ما يملك وما لا يملك لاستكمال الأعمال. واستخراج باقي الكنز وعلي الفور يتم ترتيب ميعاد بأحد الفنادق الكبري بين صاحب المنزل وبائع البخور المغربي بمبلغ باهظ جدا يدفعه صاحب المنزل بينما النصاب علي وعد بأستكمال العمل غدا وصاحب المنزل مطمئن تماما فالقطعه المستخرجة من الكنز بحيازته والبخور ايضا معه ليفاجأ بأنه مقبوض عليه بعد إبلاغ. النصاب عنه بأن بحوزته اثار

* طريقه البائع والمشتري في نفس الوقت

يتم اختيار الضحيه من النصاب بعنايه ودراسه من خلال أعوانه ومساعديه وبيسمي نفسه ،( الدكتور ) أو الخبير ، في البدايه يرسل له من يحاول أن يتقرب منه والتودد له ومن ثم العرض عليه أنه لديه قطع اثريه ويريد من يشتريها منه ودا بيكون اسمه ( الوسيط ) وبيقوله في ناس عندهم اثار تحت بيتهم وبيعرض عليه فيديوهات مصورة لمجموعة قطع اثريه ليبدأ

هو يدور علي حد يشتري منهم القطع دي وبيكون مبلغ الوسطاء كبير وبعد عدة أيام بيحضر الوسيط يقوله انا لاقيت دكتور معروف ومنه للمشتري علي طول وبيظهر الدكتور بمقابله في أحد الأماكن المعروفه والمشهورة ومعاه مجموعة من البودي جارد وبيتفق أنه يطلع معاهم يشوف القطع الاثريه بنفسه ولكن في شرط جزائي لازم يدفع من الوسطاء قبل التحرك وطبعا صاحب الكنز بيقول انا معنديش فلوس فبيدفع الضحيه للدكتور المبلغ المطلوب ويسافر معاه المنطقه اللي فيها الكنز المكتشف ويدخل عند صاحب المنزل ويقول له حضرتك الدكتور يقول له ايوا يقوله له انت بس اللي تشوف القطع ياخده لوحده يشوف ويرجع يقول القطع اصليه وتقدر بالمليارات وانا هجيب الخواجه هنا بالفلوس ولكن لازم تطلعها بره لان باب المقبره صغير واحنا مش هنعرف ندخل وانا منتظركم لما نطلع الكنز كله بره هاجي وأجيب الفلوس ويعدي فترة ومفيش اي جديد يبدأ الضحيه في محاوله التواصل ولكن دون جدوي بحجه أن البائع مش عارف يطلع الكنز بره فيرجع تاني للدكتور يقوله مفيش مشكله عندي العمال اللي تطلعه وتاخد اجرها فيدفع تاني مرة الضحيه للعمال لان صاحب الكنز معندهوش فلوس وبعدها بيومين بيتصل عليه الدكتور يقوله الكنز خرج والعمال خلصت شغلها فاضل اننا نحدد هنروح امتي نسلم ونستلم ، ولكن بعد تحديد الميعاد ورؤيه الفلوس للضحيه بأن الدكتور والوسيط جاهز للتحرك وقبل الدخول للمكان يتصل البائع بالوسيط والدكتور ليخبرة بأن الشرطه حضرت للقبض عليهم وأنهم بيشكو فيهم وهيدخلوهم معاهم في القضيه وهنا ينسحب الضحيه تماما حفاظا علي نفسه لأن البائع هو نفسه المشتري واللي معاه كلهم هما نفسهم أعوانه ومساعديه والموضوع كله نصب علي الضحيه ولكن ، هل سيتوقف الضحيه عن المجازفه وتعويض خسارته ؟

* القطع المقلدة

لا اعتقد أن الضحيه أو الذي سوف يصبح وسيط فيما بعد سيتوقف لأنه يريد تعويض ما خسر من مال وهنا يأخذ حذره جيدا لعدم وقوعه مرة أخري بنفس الخطأ حتي لحظه التنفيذ وهنا يتم إعطاؤه قطع اثريه مقلده من الممكن أن تكون جثه اداميه ملفوفه بقماش ابيض مغطي بالشاي مدفونه بحظيرة حيوانات لإطفاء عامل القدم عليها نوعا ما أو بعض القطع المحروق عليها رماد الورق وبعد تسليمه حقه كما طلب يتم الإبلاغ. عنه أيضا للشرطه بحيازته لقطع اثريه .

أخيراً الضحيه أو الوسيط ليس ما هو إلا طماع يبحث عن الثراء السريع دون وجه حق ولا يتوقف إلا وقد تصيبه مصيبه من الممكن أن تسرع بموته أو فقره أو سجنه وفقدانه أشخاص قريبه منه هذا ولا نزال حتي الآن ينتابانا ويسيطر علينا هوس الاتجار بالآثار ويثير الجدل بمجتمعنا فيجب علينا جميعا التوعيه لعدم الوقوع بمثل هذه الجرائم والخوض بها .