قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الدولة المصرية تشهد نشاطًا دبلوماسيًا إقليميًا عربيًا غير مسبوق، يعيد للأذهان دور ومكانة مصر والرقم الذي تمثله في الخريطة إقليميًا ودوليًا، موضحًا أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمتين إحداهما في روسيا والأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية؛ تحمل رسالة أن مصر لن تكون مع أحد ضد أحد، كما أن القمة المصرية البحرينية الأردنية بشرم الشيخ كانت بمثابة تمهيد ودراسة للملفات التي سيجرى تناولها بالقمة العربية الأمريكية.

وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن القمة العربية الأمريكية مزمع انعقادها بالمملكة العربية السعودية منتصف الشهر المقبل، كما أن القاهرة تشهد زيارة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ثم جلسة مباحثات لمحاولة ضبط وتجهيز وترتيب الملفات التي سيتم طرحها وعرضها على القمة، والتي يعول عليها كثيرًا وينظر إليها بعمق وينتظر أن يكون لها مخرجات عسكرية استراتيجية أمنية.

وأوضح الإعلامي نشأت الديهي، أن الملفات المطروحة بالقمة ستكون متعلقة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة وكيف يتم وضع النقاط على الحروف في العلاقات الأمريكية العربية بعد فترة الجمود، منوهًا بأننا نشهد عودة ما يسمى الواقعية السياسية، وأن المنطقة العربية أصبح يديرها مجموعة من الزعماء شديدي الذكاء والوطنية والوضوح والولاء لشعوبهم وأراضيهم ولا يقبلوا أي مساهمة على السيادة، واتخذوا من الواقعية السياسية طريق مرسوم لإدارة شئون المنطقة.