لقد أصابنا جميعا الهلع من مشهد الاحتفال بخطوبه طفلين وسط فرحه عامره بين أهل العروسين الاطفال والبعض يري انه تكريس فكره الستر علي زواج البنت صغيره وهذا المعتقد الذي رسخ في الاذهان من دعاوي وتصريحات بعض الاصوليين الذين لا يبحثون عن صحيح الدين إلا في القشور وبنظره سطحية لفكره ستر البنت ، ولكن هل ستر البنت هو السبب الوحيد وخاصه ان العريس أيضاً طفل .

بالطبع الموضوع يتخطي ذلك ويتعدي فكره الستر الي فكره التباهي علي ان عائلتا العروسان ينظرا لأطفالهما بنوع من التدليل الزائد ورساله للمجتمع بنظره فوقيه اننا نستطيع فعل ما لا تحلم به العائلات الاخري ، وبالطبع ينشأ ويترعرع الحقد الاجتماعي الذي لا يموت بين العائلات .. ناهيك عن زواج الاطفال فهذا لن ينتج عنه أسره صالحه لخدمة المجتمع وزواج محكوم عليه بالفشل قبل ان يبدأ .

رغم أن القانون لا يعاقب صراحة علي مثل هذا الاحتفال إلا أنه يمثل انتهاك للطفوله وإضافة أعباء نفسيه قد تكون خطيره علي نفسية الطفلين وعبث في أكبر ميثاق غليظ في الإسلام وهو الزواج الذي له قدسيه ولا يكون العبث في هذا الميثاق الغليظ إلا سخريه وعدم التزام بقواعد الدين في الزواج الذي يستلزم الأهليه والرشد في إتمام عقد مؤبد طبقا للشرائع السماويه .

فكيف يمكن أن نفرض هذا الواقع دون أن النظر لحق الطفلين في الإختيار وكذلك يمكن لأن يخلق هذا الحفل نوع من الكراهيه للواقع أطفال أخرين يشتاقون لنفس اللعبه التي فعلهاأهل الطفلين والتي لايقدر أهل غيرهم علي الأتيان بتلك اللعبه لأولادهم ويخلق نوع من العداء الإجتماعي بلامبرر