فتحت الإعلامية أمل صالح، في حلقة قوية من برنامج (+ 18) المذاع على فضائية صدى البلد2، ملف "العقم بين الزوجين"، وهو أحد المفات الحساسة داخل المجتمعات العربية، نظرًا لعدم تقبل عدد من الرجال عقم زوجاتهم، واختيار الزواج من أخرى كحل آخر لهذه المشكلة، في حين يرفض الكثيرين تخلي الزوجة عن زوجها العاقر، ويرون ذلك نوع من التقصير من المرأة تجاه زوجها.

بدأت الحلقة في الثامنة من مساء اليوم، بمقدمة قوية للإعلامية أمل صالح، طرحت فيه سؤال الحلقة، المتمثل في: " بين العقم والزواج الثاني لماذا يرفض الرجل عقم المرأة ويعاقبها بالزواج ويقبل عقمه؟"

وعرفت أمل صالح العقم، بحسب منظمة الصحة العالمية، أنه هو عدم القدرة على الإنجاب إطلاقا بعد سنة على الأقل من الحياة الجنسية الطبيعية بين الزوجين دون استعمال أي موانع للحمل وهي حالة لا يمكن أن يجدي فيها العلاج.

استضافت "أمل" في حلقتها 4 ضيوف، اثنين منهما داخل الاستديو، بالإضافة إلى اثنين آخرين عبر سكايب من دول عربية أخرى، واشتد النقاش بين الضيوف الأربعة خلال الحلقة، بين مؤيد ورافض لفكرة زواج الرجل في حال عقم زوجته.

وعرضت "أمل" خلال الحلقة بعض المعلومات حول العقم، منها نسب العقم بين الرجال والنساء، فيشارك الذكور العقم في 10-30٪ من الحالات ويتشارك الزوجان في أكثر من 30 ٪ من الحالات، وتشير التقديرات إلى أنه حوالي 10% من النساء عالميا بين ١٥ إلى ٤٤ يجدن صعوبة في الحمل أو البقاء حوامل طيلة فترة الحمل، ويعاني 8 – إلى 12% من الأزواج الرجال من مشاكل الخصوبة والعقم، وحوالي٤٥-٥٠% من حالات العقم تكون ناجمة من مشاكل تتعلق بالرجل، وهناك 10 إلى 15٪ أو حتى 25٪ من حالات العقم لا يتم العثور فيه على أي سبب لا في الرجل ولا في المرأة، وذلك بحسب معهد يونيس كينيدي الوطني لصحة الطفل والتنمة البشرية، ومنظمة الصحة العالمية، وأبحاث علمية نشرت بمجلة Health News Today.

كما أوضحت "أمل" أيضًا العلامات المبكرة التي تدل على إصابة الرجل أو المرأة بالعقم، وذلك بحسب (مايو كلينك –mayo clinic )، فكانت هذه العلامات عند النساء عدم انتظام في فترات الطمث أو غيابه، تعرَّضْهنَ لألم شديد أثناء فترات الطمث، كان لديهنَّ مشكلات بالخصوبة، تم تشخيص إصابتهن بانتباذ بطانة الرحم أو مرض الأمعاء الالتهابي، تعرَّضْهن للإجهاض التلقائي لمرات متعددة، إذا خضعن لعلاج السرطان.

أما العلامات عند الرجال فكانت، انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو مشكلات أخرى ذات صلة بالحيوانات المنوية، تاريخ مرضي للإصابة بأمراض بالخصية أو البروستاتا أو مشكلات جنسية، وأن يكونوا قد خضعوا لعلاج السرطان، وصغر حجم الخصيتين أو تورُّم كيس الصفن، وجود تاريخ عائلي بذلك.