توفي أكثر من 87 ألف شخص في روسيا خلال شهر نوفمبر الماضي بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يمثل رقما قياسيا شهريا جديدا، وفقا للأرقام الرسمية.

وأعلن مكتب الإحصاء الروسي "روستات" أمس الخميس، أن الفيروس يعتبر في معظم الحالات السبب الرئيسي للوفاة.

وذكرت وكالة تاس الرسمية للأنباء أن أرقام الحكومة الروسية للشهر السابق جاءت أقل بكثير حيث بلغت 37 ألف حالة وفاة.

ولم تشدد روسيا القيود في ليلة رأس السنة الجديدة، على الرغم من أن السلطات الصحية دعت المواطنين إلى الامتناع عن السفر، إن أمكن.

وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن روسيا سجلت الشهر الماضي أيضا عددا قياسيا من حالات الإصابة بالفيروس في ظل تراجع أعداد من يتلقون اللقاح، بالرغم من توافره على نطاق واسع بشكل مجاني محليا.

وجاءت هذه البيانات دون أن يعلن المسؤلوون في البلاد رصد أي حالات إصابة بالمتحور الجديد أوميكرون الذي انتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة وأوروبا ودفع بعض الحكومات إلى فرض إجراءات الوقاية مجددا.

ويقول مركز متابعة جائحة كورونا التابع للحكومة في روسيا إن نحو 62 بالمئة من الروس لديهم مناعة جماعية ضد الفيروس سواء بسبب تلقي اللقاح أو التعافي من الفيروس.

ونقلت وكالة بلومبرج عن فيرا كاربوفا، خبيرة علم السكان بجامعة موسكو الحكومية، قولها إن "متوسط أعمار البشر في روسيا تراجع إلى مستواه قبل عشر سنوات"، مضيفة أن فيروس كورونا أدى في تقديرها إلى خفض متوسط أعمار السكان في روسيا بأكثر من ثلاث سنوات إلى أقل من سبعين عاما.

وأشارت إلى أن "متوسط عمر السكان في روسيا كان قد وصل إلى سبعين عاما عام 2012".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح الأسبوع الماضي بأن تراجع متوسط الأعمار في روسيا يهدد وضع البلاد الجيوسياسي والاقتصادي في ظل تزايد نقص الأيدي العاملة.