ان مصر وطن له طبيعه مختلفه على مر التاريخ عانى الكثير من الاطماع ومحاولات السيطره والقمع وذلك لما حابه الله من نعم وخيرات ربما لا يقدرها الا القليلين من ابنائه ولكن يدركها جيدا الاخر الطالب للثروات والطامع فى الارض والخير

مرت مصر بكثير من المحن منذ بدايه فجر التاريخ ولم يستطع احد سرق هويتها ووحدتها وطيبه وعناد شعبها الابى وفى كل محنه تخرج منها اكثر قوه وثبات وتستطيع ان تلملم شتات امرها وتبدا من جديد

ان تنظيم مصر لبطولة الامم الافريقيه ليست مناسبه رياضيه فحسب وإنما هى برهان جديد على عوده مصر الوطن قويه ابيه صامده تستطيع صنع المعجزات عندما تريد وهى ايضا رساله واضحه ان مصر تعود الى الحضن الافريقى وتمارس دورها الحيوى داخل القاره الافريقيه

لقد عانينا كثيرا فى السنوات الماضيه مما شاهدناه من تغيرات داخليه او خارجيه اثرت على مصر وشعبها وجعلت روح اليأس والاحباط تتغلل الى نفوس البعض بأننا لن نعود ولكن اليوم بعد هذا الحدث وكذلك الأحداث التى سبقت سواء من مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى ملف الدبلوماسية المصريه وعلاقاتها بافريقيا وربما كان تركيزنا نحن منصب على ملف المياه فقط لكن الرئيس عمل على مساحه اكبر كانت نتيجتها رئاسه مصر للاتحاد الأفريقي وتلاها بعد ذلك مجهودات كثيره واحداث كثير سواء فى منتدى الشباب فى أسوان وكان اخرها وليس اخر منتدى مكافحه الفساد الأفريقي الاول تأكيدا على دور مصر

ان فرحه الشعب المصرى واحترامه وتقديره للمنتخبات والشعوب المشاركه فى البطوله والمحافظات التى تزينت لاستقبال الوفود والصوره المشرفه التى ظهر بها حفل الافتتاح تؤكد عوده مصر وعوده الأمل فى مستقبل مشرق رغم كل الصعاب

افتتاح عظيم لكأس امم افريقيا 2019فى بلد مثل مصر مرت بظروف عصيبه فى النواحي الامنية والسياسية والاقتصادية على مدار سبع سنوات، وعندما طلب منها تنظيم البطولة قبل الوقت بمده صغيره جدا ، استطاعت تنفيذ وتسليم كافة التجهيزات قبل المواعيد المحددة.

نعم اننا نستطيع بالعمل الجاد والامل والتضحيه وتغليب مصلحه الوطن نعم نستطيع بالايمان بانفسنا وقدرتنا على احداث المعجزات

علموا أبناءكم اننا قادرون سلحوهم بالايمان والعقيدة القويه بهذا الوطن واستغلوا هذا الحدث وحبهم لكره القدم وتحدثوا معاهم عن وطن عظيم يسمى مصر .