قال الشيخ كارم الفقي الداعية الإسلامي في مؤسسة نبض الحياة، إن الصدقة لها منزلة عظيمة جدًا في ديننا، فالله سبحانه وتعالى رفع مكانتها ورفع مكانة من تصدق بها، وسيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- عندما أنزل عليه القرآن، أنزل في أول سورة البقرة الآية الكريمة التي تؤكد أهمية الصدقة، قال تعالى: " الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) " ، بمعنى أنهم مصدقـون، مكتوبون عند الله من المتقين، وهذه منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.

وأضاف الشيخ كارم، خلال حواره مع الإعلامي طاهر حمدي في برنامج مصر الجديدة المذاع على قناة النهار، أن الصدقة هي التي تأخذ بيدي الإنسان فتدخله على الله، لأن الصدقة مأخوذة من الصدق، لأن المتصدق صدق في نيته مع الله سبحانه وتعالى وابتغى وجهه فلا علمت شماله ما أنفقت يمينه، فالله سبحانه وتعالى أعطاه المال وهو أنفق وصدق فيما عاهد الله عليه.

وتابع، إن مؤسسة نبض الحياة عملها الأساسي في المياه، وذلك استنادًا لقوله تعالى "وجعلنا من الماء كل شيء حي" فالحياة تكون من الماء والهواء، ومعظم أعمال المؤسسة في المياه بنسبة تزيد عن 90% لأن بالمياه تحيا الأمم والبلاد والعباد والقلوب والأبدان والحيوان والزرع، فالمؤسسة تعتمد في عملها على المياه كعنصر أساسي، سواء كانت وصلات المياه وهذه أقل تكلفة في عمل الآبار، ثم الآبار الصحراوية في مطروح، ثم الآبار الارتوازية في أطفيح بالجيزة وبني سويف وسيناء.

وأردف الداعية الإسلامي بمؤسسة نبض الحياة قائلًا: إن مؤسسة نبض الحياة مؤسسة خيرية، تعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، لتوصيل الخير للناس، وتستهدف القرى الفقيرة المحتاجة للمياه، ومواسير مياه الحكومة موجودة ولكن أماكنهم مرتفعة فلا تصل لهم المياه بشكل مستمر، والبئر يخدم منازل كثيرة من المحيطة به، وسيدنا النبي - صلى الله وعليه وسلم - قال: إن افضل صدقة هو أن تحفر بئرًا من الماء، مشيرًا إلى أن الصدقة درجات والثواب متفاوت، فكلما زادت منفعة الناس زاد الأجر.