انت طالق كلمة تتكرر كثيرا في هذه الأيام حتي وصلت لمعدلات غير مسبوقة فبعد أن كانت حالات الطلاق سنة 86 حوالي 65 الف حالة طلاق ارتفعت لتصل الي مايقرب من 200 الف حالة طلاق عام 2017 لذالك كان لزاما علي المؤسسات الموجوده في المجتمع ان تتحرك لرأب هذا الصدع في بيوتنا وللتقليل من هذه الكلمة التي اصبحت خطرا داهما يؤثر علي المجتمع باكمله .

فالزواج يتم بايجاب وقبول بين الزوج والزوجه او من ينوب عنهما بصيغة تتكون من كلمتين او اكثر اما في حالة الطلاق ينشأ بكلمة واحدة تصدر من الزوج الي زوجته فيقول لها انت طالق وقد تكون في لحظات غضب او انفعال لحظي ولكن المؤكد ان الأ‘مور لاتعود كما كانت قبل النطق بها وقد يتدخل اطراف اخري لتزداد المشكلة صعوبه وتتوالي المشاكل بين كافة الاطراف وغالبا قد يصل الامر لاروقة المحاكم ليحصل علي حقوقه القانونية وتزداد قضايا الاسرة يوما بعد يوم .

ولاشك ان من يدفع الثمن الاكبر هم الابناء ويصبحو وسيلة لانتقام كل طرف من الاخر فيتعنت الزوج في كثير من الاحيان في دفع النفقة لاولاده نكاية في الام واذلالا لها والزوجة تمنع الاب من رؤية ابنائه او المشاركة في تربيتهم بل قد تزرع الكراهية والحقد في نفوس الابناء تجاه الاب .

من هنا تنشأ اجيال مشوهة اجتماعيا وغير منضبطة السلوك لغياب التربية وغياب الاب القضوة الصالحة لابنائه ، وللحد من هذه الظاهرة التي تزداد يوما بعد الاخر فيجب اولا ان نحدد الداء حتي نستطيع ان نصف الدواء .

وان نضع ايدينا علي اسباب المشكلة التي قد تنشأ حتي قبل بدأ الحياة الزوجية نفسها ثم تتكشف الحقائق بعد الزواج وتنتهي بالكلمة المشهور " الباب يفوت جمل انت طالق " .