خط أحمر
الإثنين، 5 مايو 2025 05:15 مـ
وزيرة التضامن الاجتماعي تبحث تعزيز التعاون مع نائبة وزير خارجية...الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك...وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع...وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية...وزير الخارجية والهجرة يشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر لمنظمة...بالقرعة العلنية السابعة.. وزير الإسكان: تخصيص 650 قطعة أرض للمواطنين...الطقس غدا.. ارتفاع فى درجات الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة...وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة في فعاليات مؤتمر ”سوشى...رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكوميةوزير التعليم ونظيرته اليابانية يتفقدان مدرسة السويدي الدولية للتكنولوجيا التطبيقية...وزيرة التخطيط لـ رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: البنك...المركزي للإحصاء: 6 ملايين شخص مستفيدون من الإيجار القديم
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أيمن الرقب يكتب ... بدنا نعيش

خط أحمر

قد يكون للحراك الشعبي في قطاع غزة عدة اسباب منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولكن الاسباب الاقتصادية من اهم محركات الحراك في قطاع غزة حيث تزداد يوميا نسبة البطالة مع انهيار القطاع الخاص وتخرج الآلاف من الشباب سنويا من الجامعات ولا يجدوا مكان للعمل بجانب وقف السلطة الفلسطينية للتعينات في صفوفها من قطاع غزة منذ فوز حماس عام ٢٠٠٦ وحتى الآن وزاد الامر تعقيدا هو اقدام السلطة على احالة جزء من موظفينها للتقاعد وفصل تعسفي لعدد آخر مما رفع نسبة البطالة في قطاع غزة لما يزيد عن ستون بالمائة ..

مع زيادة كبيرة في عدد سكان قطاع غزة الذي وصل تقريبا مليونان ومائتي الف نسمة مع نهاية العام ٢٠١٨.

ومع فقدان الامل بنجاح المصالحة الفلسطينية وفشل مسيرات العودة على حدود قطاع غزة برفع الحصار خرج الشباب الفلسطيني وهو جيل ولد وكبر خلال سنوات حكم حماس لقطاع غزة ليطالب بالحياة رافعا شعار بدنا نعيش ليعبر عن رغبة هذا الجيل في الحياة و ملله من الساسة والسياسيين الفلسطينيين ويدرك انه سيجابه بعنف حماس الذي منعت هذا الحراك بالقوة عدة مرات في سنوات مختلفة .. نستعرض مواقف الجهات التي ستتأثر أو تحاول ان تؤثر في هذا الحراك :

أولا : موقف السلطة الفلسطينية من الحراك الشعبي .

اعتبرت السلطة ان هذا الحراك هو نتيجة عقوباتها التي نفذتها على قطاع غزة وان اجراءتها اتت أُكلها وجاء الوقت ليخرج الشارع الفلسطيني في غزة يطالب بإسقاط حكم حماس و فتحت السلطة كل وسائلها الاعلامية لنقل الاحداث في قطاع غزة مما عرض الكثير من كوادر السلطة وحركة فتح للقمع العنيف والاعتقال من قبل اجهزة أمن حماس ..

ويخشى كثيرون ان تزيد السلطة من عقوباتها على قطاع غزة لاعتبارها ان الحراك نتج عن عقوباتها على قطاع غزة وان ساعات الحسم اقتربت ولم تأخذ بعين الاعتبار ان هناك الكثير من الاسباب التي دفعت لهذا الحراك الشعبي عقوبات السلطة ضد سكان قطاع غزة هي منها وليس هي المحرك الوحيد ولم تدرك أيضا ان الحراك مع الوقت سيكون ضد السلطة ايضا التي ميزت بين سكان قطاع غزة والضفة الفلسطينية في مجالات عدة اقلها التعيينات والتشغيل في صفوفها حيث بلغ عدد موظفي الضفة في السلطة لمائة وأربعون الف مقابل خمسة وثلاثون الف من قطاع غزة رغم ان الفرق السكاني لا يتجاوز الثلاثمائة الف .. و انه لو تمكن الشعب الفلسطيني من العودة لصناديق الانتخابات فإنه سيعاقب الجميع.

ثانيا : موقف حركة حماس

حماس اعتبرت هذا الحراك الشبابي بأنه حراك لاسقاط حكمها و بالتالي يجب ان يتم التعامل بأقصى درجات العنف والقمع حتى لا ينجح وبالتالي يحاسب كل قادة حماس وعناصرها من الشعب الفلسطيني على سنوات الحصار والدمار وقد تكون ارواحهم ثمن لذلك .. ولتبرير هذه الاجراءات القمعية اعتبرت ان هذا الحراك يطعن المقاومة وافشالها في الدفاع عن قطاع غزة وان محرك هذا الحراك السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي و اعتدت بالضرب بشكل وحشي على آلاف المتظاهرين واعتقلت في سجونها الآلاف وطلبت المساعدة العاجلة من حليفتها وراعية انقلابها دولة قطر التي فتحت ابواب قناتها الجزيرة ليبرر قادة حماس اجراءاتهم القمعية ..

كذلك اعلنت قطر تقديم مساعدة عاجلة قيمتها مائة دولار لعدد مائة وخمسون الف اسرة فلسطينية وذلك لاعتبار ان المحرك الاساسي لهذا الحراك هو العوز والفقر واسقطوا كل الاعتبارات الاخرى .. متوقعين ان بتم اجهاض الحراك بهذا الدعم ورغم ذاك لازال هذا الحراك مستمر ولكن بأقل حدة وحضور نتيجة قمع حماس وليس نتيجة الاموال القطرية السياسية ..

ثالثا : الموقف الاسرائيلي ..

الاحتلال الاسرائيلي اعتبر دون ان يعلن بشكل رسمي ان هذا الحراك سيخدمه في نقل المعركة من حدود قطاع غزة إلى داخل القطاع وبالتالي يخفف من التوتر على حدود قطاع غزة وهذا كان واضح في انحصار المواجهات على الحدود في اول جمعة بعد الحراك الشبابي وفي نفس الوقت تخشى اسرائيل سقوط حكم حماس وتحول غزة الى فوضى كبيرة لعدم وجود جهة قادرة على ملء الفراغ وتدفع اسرائيل الثمن في النهاية لينتقل هذا العنف الى حدودها لذلك سهلت دخول الاموال القطرية إلى قطاع غزة وصمتت على انتقاذ عنف حماس ..

وخاصة ان استمرار حكم حماس على قطاع غزة يخدم اسرائيل من خلال ضمان استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني و بالتالي تتهرب اسرائيل من دفع اي ثمن سياسي بحجة عدم وجود قيادة موحدة للشعب الفلسطيني ..

* مستقبل الحراك ( بدنا نعيش ) ..

يتسائل كثيرون إلى اي مدى سينجح هذا الحراك وهل سيتوقف ويجهض امام قمع حركة حماس خاصة انه قد اجهض بالسابق عدة مرات حراك مماثل .. ام سيستمر هذا الحراك على مراحل للوصول لهدفه وهو تغيير حكم حماس بشكل سلمي والوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية ليجدد الشعب الفلسطيني شرعياته عسى ان يتحسن الوضع العام للشعب الفلسطيني ..

بالطبع دخول السلطة عبر اعلامها على خط الحراك برر لحماس استخدام العنف واتهام حركة فتح واجهزة السلطة في رام الله بإدارة هذا الحراك ( رغم ان هذا المبرر غير حقيقي لان سخط الحراك على السلطة ورئيسها ابو مازن يوازي سخطها على حماس ) .

ورغم ذلك العنف والمال القطري يتوقع الجميع استمرار الحراك ولكن على مراحل مختلفة .

وهنا لابد من دور مصري لحقن الدماء واعتبار هذا المحرك هو دافع للجهد المصري لتحقيق المصالحة من خلال اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تحت اشراف ورعاية مصرية وحث كل الاطراف نحو القبول بهذا الحل لان استمرار العنف سيتأثر به كثيرون في الداخل الفلسطيني والدول المحيطة .

أيمن الرقب مليونان القطاع الشعبي غزة الفلسطينية
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة