خط أحمر
الخميس، 28 مارس 2024 07:05 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور محمد سيد أحمد يكتب: الذكرى الثامنة والستون لأم الثورات

خط أحمر

حلت علينا هذا الأسبوع الذكرى الثامنة والستون لثورة 23 يوليو 1952، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من سبعة عقود على قيامها، إلا أنها لازالت تثير العديد من القضايا الإشكالية فمؤيدوها مازالوا يحتفلون بالذكرى ويمجدون زعيمها الذي انتصر للفقراء والكادحين والمهمشين وحقق لهم إنسانيتهم وأعاد إليهم كرامتهم المهدرة داخل وطنهم، وحقق انتصارات وضعته في قلوب الملايين سواء في وطنه الأصغر أوطنه العربي الأكبر بل ومن قبل كل الأحرار في العالم، ورغم الانكسارات ظلت الجماهير متمسكة به باعتباره القائد والرمز والأمل القادر على تجاوز الصعوبات والمحن، وعند وفاته خرجت الجماهير في أماكن عديدة على سطح المعمورة كالطوفان لتودعه ولتخلد ذكراه.

أما معارضوها فمازالوا يستغلون الذكرى ليجددوا الهجوم عليها وعلى زعيمها ويصفونهما بكل نقيصة، ويحاولون تشويه كل إنجازاتها بل وصل الأمر للخلاف حول مسماها ذاته وهل هي ثورة أم لا ؟ ولا شك أن هؤلاء المعارضون المهاجمون للثورة وزعيمها قد أصابهم بعضا من ضرر نتيجة قيام الثورة وانحيازها لجموع الشعب وبالتالى سحبت من تحت أقدامهم جزءً من ثروة وسلطة ومكانة كانوا يحصلون عليها قبل قيام الثورة في ظل حكم ملك غير مصري ( ألباني ) استولى على الحكم بالوراثة، ومندوب سامي للمحتل البريطاني كان هو الحاكم الفعلي للبلاد، وكان آباء وأجداد المهاجمين للثورة وزعيمها اليوم يحصلون علي الثروة والسلطة والمكانة من خلال قربهم وتقديم فروض الولاء والطاعة للملك والمندوب السامي.

وما بين هؤلاء المؤيدون وأولئك المعارضون يدور دائمًا السجال لكن الغريب في الأمر حقًا هو اتساع دائرة المعارضين، لتضم إليها أبناء وأحفاد بعض من انتصرت لهم الثورة من أبناء الفلاحين المعدمين الذين كانوا يعملون بالسخرة وفي ظل ظروف غير انسانية لدى البشوات الذين منحتهم أسرة محمد علي ( الألباني ) مئات وآلاف الأفدنة دون وجه حق فقط لأنهم كانوا يعملون في خدمة البلاط الملكي، وجزء من حاشية الملك المغتصب لثروات الوطن، ويأتي تطاول هؤلاء على الثورة وزعيمها في محاولة لإخفاء أصولهم الاجتماعية الحقيقية بعد أن تمكنوا من الصعود لأعلى السلم الاجتماعي بفضل الثورة وانجازاتها على كافة المستويات.

وعندما تسأل هؤلاء هل كان أبوك أوجدك باشا منحه الملك قطعة أرض من الخاصة الملكية، فتكون الإجابة لا كان أبي وجدي فلاح معدم حافي القدمين، حصل على خمسة أفدنة بفضل الثورة وقانون الإصلاح الزراعي، ولدينا داخل البيت صورة للزعيم جمال عبد الناصر وهو يسلم أبي أو جدي صك الملكية، وبفضل هذه الأفدنة الخمس استطاع أبي أو جدي تعليمنا ودخولنا للجامعة بعد أن أصبح التعليم مجاني بفضل الثورة، وبعد التخرج حصلنا على وظيفة بفضل القوى العاملة التي أنشأتها الثورة، وأرسلنا لبعثات بالخارج وعدنا لوظائفنا المحفوظة وتدرجنا بها إلى أن أصبحنا في مكانة مرموقة توازي مكانة البشوات في العصر الملكي، إذن لماذا تهاجمون الثورة وزعيمها؟ وهنا تجد إما عجزًا عن الإجابة أو إجابات خارج نطاق العقل والمنطق.

ومن القضايا الخلافية على الثورة حتى الآن هو تسميتها فالمعارضون لها مازالوا يصفونها بالانقلاب في محاولة للتقليل من شأنها والنيل منها، ولهؤلاء نقول أن الثورات لا يحكم عليها إلا بنتائجها، فالتعريف العلمي للثورة يقول: "أنها إحداث تغيير جذري إيجابي في بنية المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية" ومن هذا المنطلق يمكننا التأكيد وبما لا يدع مجالاً للشك أن ما حدث في 23 يوليو 1952 هو ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد أحدثت الثورة تغييرًا جذريًا إيجابيًا في بنية المجتمع على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ومكنت الغالبية العظمى من المصريين من ثروات وخيرات بلادهم، وأحدثت تغييرًا جذريًا في البنية الطبقية فخلال أيام معدودة تحول الفلاحين الأجراء إلى ملاك وانتقلت ألاف الأسر من الطبقة الدنيا إلى الطبقة الوسطى مباشرة، وخلال سنوات معدودة أيضًا انتقل آلاف آخرون من أسفل السلم الاجتماعي إلى أعلاه بفضل التعليم المجاني وفرص العمل.

وبعد كل ذلك يأتي من يحاول تشويه الثورة والنيل منها ومن زعيمها وانجازاتها فتجد من يهاجم تأميم قناة السويس ويدعو لعودة تمثال ديلسبس، ومن يهاجم السد العالي الذي حجب الطمي والأسماك خلفه، ومن يهاجم القطاع العام لسوء إدارته ويسعى لبيع ما تبقى منه، ومن يهاجم التعليم والصحة المجانية نظرًا لعدم جودتهما، وإذا كان ذلك المهاجم من أبناء أو أحفاد بشوات ما قبل الثورة كان يمكننا أن نجد له العذر لهذا الحقد وهذه الكراهية للثورة وقائدها، لكن غالبية المهاجمين لها اليوم هم من أبناء الفقراء والمعدمين الذين لولا الثورة ما حصلوا على مكانتهم الحالية وكان وضعهم الحقيقي عمال زراعيين حفاة عراة يعملون بالسخرة لدى بشوات ما قبل الثورة كما كان وضع آبائهم وأجدادهم، وفي الذكرى الثامنة والستون للثورة نقول لهم عودوا إلى رشدكم فثورة 23 يوليو 1952 هى أم الثورات، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

محمد سيد أحمد ثورة يوليو خط أحمر

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.4352 33.5529
جنيه إسترلينى 38.1940 38.3236
فرنك سويسرى 34.6611 34.7859
100 ين يابانى 20.3856 20.4539
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 99.9204 100.3391
درهم اماراتى 8.3961 8.4239
اليوان الصينى 4.2536 4.2682

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,097 شراء 3,109
عيار 22 بيع 2,839 شراء 2,850
عيار 21 بيع 2,710 شراء 2,720
عيار 18 بيع 2,323 شراء 2,331
الاونصة بيع 96,321 شراء 96,677
الجنيه الذهب بيع 21,680 شراء 21,760
الكيلو بيع 3,097,143 شراء 3,108,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
بنك القاهرة
بنك مصر