هناك عدة أنواع من التلوث نقابلها ونختبرها يوميا فهناك التلوث السمعى وهو ما نسمعه يوميا من أبواق السيارات بسبب أو بدون سبب وبالرغم من وجود قانون يمنع استخدام أبواق السيارات الا أنه وغيره من القوانين لا يطبق وأيضا ماتصادفه من سباب وشتائم سواء فى الشارع او الافلام والمسلسلات التليفزيونية وهو ما يخدش حياءك وسمعك فى نفس الوقت .

وأيضا ما تعانيه من تدمير لاذنيك واعصابك فى حفلات الزواج أو الخطبة فى القاعات المغلقة فهؤلاء منسقى الاغانى(دى جى) يستحسن اعدامهم فى ميدان عام فلا انت تستمتع بالمناسبة ولا حتى تستأنس بالحديث مع أقاربك الذين يتجمعون فى المناسبات وهناك صوت المذياع أو التليفزيون الصادر من المقاهى وأصوات الميكروفونات سواء فى المآتم أو افتتاح المحلات حتى المطربين والمطربات الذين شوهوا الفن باصوات أقرب الى نعيق البوم .

وهناك التلوث الجسدى وهو كم السموم التى تستنشقها يوميا من عوادم السيارات ، وترى ذلك بوضوح من شباك الطائرة أو أعلى المقطم وطبعا يرجع ذلك لاستخدامات السولار والبنزين وعدم الكشف فعليا على صلاحية موتور السيارة وايضا الدخان المنبعث من المصانع والورش وحرق المخلفات وقش الارز وما يصيبنا من أمراض تزايدت حدتها مع تلوث المياه والخضروات بالصرف الصحى والمبيدات والاسمدة .

أما التلوث البصرى فحياتنا زاخرة به بدءا من أكوام القمامة فى الشوارع الى الارصفة المهدمة والشوارع المحفورة بدون هدى أو المبانى القبيحة التى تتلون باقبح الالوان دون حسيب ناهيك عن المجسمات المفترض أن تكون جمالية والتماثيل البشعة والتى تقام فى الساحات والميادين خاصة فى الاقاليم دون توجيه أو ذوق .

فكيف نخرج أجيالا تربت على هذة الخلطة العجيبة من شتى أنواع التلوث ؟.. وماذا نتوقع منهم من ابتكار وفن وابداع ؟ .... يا سادة نحتاج الى محاسبة أنفسنا على افساد أجيال ويا حكومتنا الرشيدة عليكى بتطبيق القانون دون استثناء وتطهير المجتمع من كافة أنواع التلوث وعودة حصص الرسم وااخط والموسيقى والتمثيل حتى ننتج أجيالا صحية وراقية .