الطعام من الممكن أن يكون سببا لتدمير صحة الإنسان، وإصابته بالعديد من الأمراض الخطيرة، خصوصا بعد تدخل الإنسان فى تغيير الصفة الأساسية للطعام، من خلال إضافة العديد من المواد الخطرة إلى طعام الحيوانات، أو إلى المواد الغذائية التى يتناولها أو حتى إلى الخضراوات، لذلك نحذر من إمكانية إصابتنا بالسرطان جراء تدخل الإنسان فى تغيير طبيعة الغذاء، ويذكر لنا العديد من الأمثلة على ذلك.

هناك الكثير من الأطعمة والمشروبات التى يمكن أن تقتل الإنسان، منها الحليب الذى لا يمكننا الاستغناء عنه، وكذلك اللحوم التى نحتاجها أيضا بشدة، مثل الحليب المأخوذ من الأبقار التى يتم إعطاؤها هرمون النمو البقرى بكميات كبيرة، بهدف زيادة اللبن واللحم ويعرف بهرمون النمو البقرى rbgh،وهو يؤدى إلى زيادة كمية اللبن واللحوم، وطبعا يصل إلى جسم الإنسان وبكميات عالية، فتكون النتائج مدمرة خاصة عند الأطفال وكبار السن، ونتيجة لهذا الهرمون تظهر التهابات فى ثدى وجسد الأبقار، ويؤدى الهرمون إلى سرطان الثدى والبروستاتا، والسمنة والصداع النصفي والتهاب المفاصل وهو غير مصرح به فى دول الاتحاد الأوروبى بل يعتبرونه جريمة.

هناك مكسبات الألوان الصناعية خارج نطاق السيطرة فى مصر، وتؤدى إلى الكثير من المتاعب الصحية منها حساسية الجلد، وتزيد من مخاطر الإصابة بالسرطانات أيضًا، وهناك دواء الراكتوبامين المستخدم فى مزارع الخنازير لزيادة لحومها يؤدى إلى عيوب خلقية وتغيرات جينية والعقم احيانا، وهناك الخبز الأبيض والمستخدم بشكل يومى فى كل بيوتنا به مادة تضاف إلى العجين، بسبب غياب الرقابة والقدرة على اكتشافها تسمى برومات البوتاسيوم، وهى تؤدى إلى مرونة العجين داخل الرغيف، لدرجة أن الناس تعودت عليها، وعندما يمنع صاحب المخبز استخدامها ينصرف عنه الزبائن اعتقادًا منهم أن خبزه تالف، وتؤدى إلى خلل الغدة الدرقية، ونحن نعلم أنها مايسترو الجسم، وتسبب خللًا بالجهاز الهضمى.

وهناك ما يسمى بمشروبات الطاقة، والتى تحتوى على زيت البروم النباتى BVO وذلك لإعطاء نكهة حمضية للمشروب، والذى يؤدى إلى خلل فى الذاكرة وضعفها بشدة، وكذلك الصداع النصفى، والإكثار منها يؤدى إلى نمو خلايا سرطانية وعيوب خلقية فى الأجنة، حيث يؤدى إلى تشوه فى الحيوان المنوى والبويضة.

أما اللحوم التى يتم تعقيمها بالإشعاع بهدف الحفاظ عليها فترة طويلة، تؤدى إلى الإصابة بالسرطانات المختلفة، خاصة لمن عندهم استعداد وراثى وجينى، وأيضا هناك بعض الأنواع من المواد الحافظة والمستخدمة بكثرة عندنا بسبب غياب الرقابة تؤدى إلى الإصابة بالسرطان، والمزارع الداجنة والتى يتم إضافة مواد خطرة إلى الأعلاف لزيادة اللحوم والبيض مثل الزرنيخ، تسبب السرطان وتلف الأعصاب، ويكون ذلك واضحا جدا عندما تجد لحم الدجاج شديد الوردية.

إذا كانت منتجات البطاطس مثل «الشيبسى» بها بعض المواد تعوق امتصاص الفيتامينات، مما يؤدى إلى سوء تغذية ومشاكل فى التحصيل الدراسى أيضا، ومثال علي ذلك استخدام مادة تسمي أوليسترا وهي زيت مزيفٌ، يستعمل في صنع البطاطس الشيبسي الخالية من الدهون، وتكمن مضاره في أنه يقوم بامتصاص الفيتامينات K وd وe وa والكاروتين الضرورية لنظام المناعة، والتي تمنع الإصابة ببعض أمراض السرطان ومنع الاستفادة من هذه الفيتامينات.

وهناك بعض أو غالبية اللحوم المصنعة تحتوى على نترات الصوديوم، والتى تسبب بعض أنواع السرطانات،

ولذلك، علينا دائماً البحث عن لحوم محفوظة خالية من النترات. وإذا تناول الإنسان أطعمةً تحتوي على النترات يجب عليه تناول كوب من عصير البرتقال أو الليمون بعدها؛ لأن فيتامين C الموجود في كوب العصير يعمل كمانع للأكسدة.

بالإضافة إلى السكر الدايت به بعض المواد المدمرة، وبعض أنواع الجبنة الإيطالى، والتى يتم تركها فى الهواء حتى تتخمر، وبعض أنواع الأسماك اليابانية مثل سمك الفوغو تحتوى على نسبة عالية من السم، والفسيخ المصرى والذى يحتوى على كوارث صحية، حيث يتم تصنيعه فى براميل مواد كيميائية فارغة قد تكون قاتلة، وتحتوى على الكثير من السموم اللاهوائية التى قد تؤدى إلى الوفاة.

إن الصحة الغذائية فى مصر تحتاج الي الكثير من المتابعة والمراقبة . ومهما كنت خبيرا لن تستطيع اكتشاف الغذاء السليم من غير السليم، لأن المواد القاتلة تدخل فى كل المراحل، وبالتالى فالحل هو الرقابة وتشديد العقوبات.