سيد طه يكتب .. الشك !!


أستهل حديثي معكم بضرورة التركيز في عنوان المقال وهو الشك ، فقد يري البعض أنها مجرد كلمه من مفردات اللغه لها ‘ستخدام في مواقف كثيره تحدث يوميا ، في الحياه العامه والخاصه أيضا ، ولكن أنا لا أتحث عن الشك من هذا المنطلق بل أنظر إليه إلي أبعد من الحياه العامه أو الخاصه ، وعلينا أن نتأمل في كل شيء حولنا ونعود بالذاكره إلي قرون بعيده حينما تناقش الفلاسفة مسأله الشك .
هناك الفيلسوف " ديكارت " الذي إعتنق فكر الشك المؤقت وكان مبني هذا الفكر عند " ديكارت " هو, أن يشك في كل أمر حوله إلي أن يصل إلي حقيقه هذا الأمر وهنا يتوقف الشك عند ديكارت بمعني أن الشك عنده كان شك وقتي وينتهي بالوصول إلي الحقيقه وهذا أمر منطقي لأن الإنسان الطبيعي حينما يقدم علي أمر غريب عليه فحب الفضول يجعله يسأل كثيراً في هذا الأمر حتي يصل إلي حقيقه ذلك الأمر .
واذا كان هذا التصرف شكاً أو فضولاً ففي النهايه هو أمر وقتي للوصول إلي الحقيقه ولكن كان هناك فلاسفه أطلق عليهم السفسطائيين وهم الذين كانوا يتتشكون في كل الأمور لمجرد الشك فقط دون البحث وراء الحقيقه أو الوصول إلي نهاية لهذا الشك فلابد أن تعلم أن ذلك النوع من الشك لم تكتب له الغلبة في ذلك الوقت لأن من يشك طول الوقت وبدون هدف من وراء ذلك الشك فهو شخصي مريض لأن الشك الدائم مرض فعليك أيها القارئ العزيز أن تتبع الشك الديكارتي لأنه شك مؤقت ويبحث عن الحقيقه لا شك بلا نهايه مثل الشك السوفسطائي ... تحياتي للفيلسوف " دريكات "