أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة أن مصر نجحت في تجاوز أخطر المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة منذ عام 2011، بفضل وعي المواطن المصري، ودور المؤسسة العسكرية التي احتضنت مطالب الشعب، وحافظت على هوية الدولة الوسطية التي كانت مهددة بالاختطاف.

وشدد «قمحة» في تصريحات عبر قناة «dmc»، على أهمية غرس ثقافة الحوار والمشاركة في الأطفال، وتنشئتهم على فكر البحث والتفكير النقدي، باعتبار ذلك أساسًا لبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.

وتابع أن الشخصية المصرية تمتلك تفردًا تاريخيًا استثنائيًا، إذ انصهرت فيها ثقافات متعددة على مدار 7 آلاف عام، ما جعلها أكثر وعيًا وصلابة من غيرها في مواجهة التيارات المتطرفة والدعاوى الزائفة التي أسقطت دولًا عربية أخرى.

وأشار إلى أن تجربة المصريين في الحفاظ على دولتهم تمثل نموذجًا فريدًا في الوعي الوطني والإدراك الجمعي، وهو ما ظهر جليًا في ثورة 30 يونيو التي جسدت إرادة الأمة في استعادة هويتها.

وواصل أن المشهد الحزبي في مصر شهد تحولًا جذريًا بعد عام 2013، إذ ارتفع عدد الأحزاب إلى أكثر من 130 حزبًا بعد عقود من الهيمنة السياسية لحزب واحد، معتبرًا أن هذا التنوع الحزبي رغم أهميته يحتاج إلى قواعد حاكمة وتنظيم يوازن بين التعدد والتماسك الوطني.

وأكد أن البرلمان القادم ستكون أمامه مهمة جسيمة في استكمال مسيرة الإصلاح السياسي والتشريعي والاقتصادي والاجتماعي، دعمًا لمسار الدولة حتى عام 2030.