صاحب علامة النصر خلال حرب أكتوبر يكشف مفاجأة عن اللحظة التاريخية


روى الجندي محمد طه يعقوب صاحب علامة النصر في حرب أكتوبر ٧٣، كواليس أيام الحرب، قائلا: “كنت في سلاح المشاة وكان الساتر الترابي يغطي خط برليف، ودخلنا الحرب وإحنا صايمين وفطرت بعد ثلاثة أيام وأكثر شيء نشرب مياه على المغرب وقطعة بسكويت”.
وأضاف خلال لقاء له لبرنامج “واحد من الناس”، عبر فضائية “الحياة”، أن الأوامر جاءت لنا أن نفطر ورفضنا وتمنينا النصر أو الشهادة ونحن صائمين، وفي أول يوم انتصرنا عليهم وقهرناهم وعرفوا قوة الجندي المصري، وفي ثاني يوم وثالث يوم كانوا يلقوا صواريخ محرمة دوليا وأصيب زميلي وبتر قدمه وشيلت زميلي وقلت هعدي بيه خط القناة وفي وسط المعركة، وكل ما تكون هناك غارة أضعه في مكان غير مرئي ثم استمر ووصلت إلى قناة السويس وقمت بالعوم به حتي وصلت إلي الضفة الغربية، وشاهدني كل من هناك، وهناك مصور صحفي من أخبار اليوم صورني وقمت بعمل علامة وأقصد بها خريطة سيناء، ولم أكن أعلم أنها علامة النصر وبعد ذلك كانت هذه الصورة منتشرة في وكالات وصحف العالم بأن الجندي المصري رافع علامة النصر.
السادات قال لي أهلا بالبطل الذي بشر بالنصر من ثاني أيام الحرب
وتابع أن الرئيس السادات قال لي أهلا بالبطل الذي بشر بالنصر من ثاني أيام الحرب، معقبا: “في الحصار استمرينا لمدة ١٣٤ ولم يكن معانا طعام ولازم نتأقلم، واضطرينا نأكل ثعابين وسحالي حتي نعيش، ولكي نشرب نذهب إلى آبار عيون موسي ومسافة كيلو ونص والعدو أقرب لنا، وكنا بنعمل فرقة انتحارية حتى نأتي بالمياه وهناك من يستشهد وهناك من يأتي بالمياه وهناك من يشغل العدو".
وعن منطقة جبل المر كان العدو يحتلها ويحارب من فوقها، وجاءت الأوامر بأن جبل المر محتل وعليه قوات كبيرة من العدو، وجاءت الأوامر أننا نحرر الحبل ونحن عدد قليل بالنسبة لهم، وكان هناك مدفع يضرب مدينة السويس، ولم نرضي بذلك وقلنا الله أكبر ووفقنا الله وبدأنا نقتحم الجبل وكنا نحفر بضوافرنا حتي نتسلق الحبل واستشهد ١٢ بطلًا من الـ ٢٧ حتي وصلنا إلي قمة الجبل وانتصرنا وقمنا بأسر عدد من الجنود الإسرائيليين واستولينا علي الأسلحة، وعندما تم تبليغ الرئيس السادات أن جبل المر تحرر، قال “الصعيدي عملها” في إشارة إلى قائد الفرقة معانا، ومن هناك كان القرار بتغيير اسم الجبل من جبل المر إلى جبل الفتح كريم في إشارة إلي اسم العقيد.