محمد موسى: نتنياهو أعلن الحرب على العرب تحت شعار ”إسرائيل الكبرى”


محمد موسى: جماعة الإخوان تسعى لإضعاف مصر وفتح الطريق أمام الأطماع الصهيونية
أكد الإعلامي محمد موسى أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الأخيرة ليست مجرد كلمات عابرة أو تصريحات سياسية معتادة، بل هي بمثابة إعلان حرب صريح على الدول العربية كافة.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن نتنياهو تحدث عن كونه "مكلف بمهمة روحية" لتأسيس ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى" الممتدة من النيل إلى الفرات، في إشارة خطيرة إلى أطماع صهيونية تشمل أراضي مصر والأردن.
وأشار موسى إلى أن خطورة الأمر لا تكمن في التصريحات المستفزة وحدها، وإنما في ما تبعها من تنسيق مكشوف بين الكيان الصهيوني وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث استغلت الجماعة هذه التصريحات لترويج الأكاذيب وبث الشائعات وزرع الشكوك والخوف في نفوس المواطنين المصريين، وكأن هناك اتفاقًا خفيًا بين الطرفين؛ فنتنياهو يشعل النار، والإخوان يزيدونها اشتعالًا.
وشدد موسى على أن الإخوان، عبر تاريخهم، كانوا أداة بيد القوى المعادية للعرب، يعملون كمرتزقة لهدم الدول وبيع الأرض والعِرض تحت ستار الدين، مؤكدًا أن تصريحات نتنياهو بمثابة وقود، وجماعة الإخوان هي الشرارة، وكلاهما يسعى لإضعاف مصر، وزعزعة استقرارها، وفتح الطريق أمام الأطماع الصهيونية.
وأشار "موسى" إلى أن مشروع "إسرائيل الكبرى" ليس فكرة طارئة أو حلمًا شخصيًا لنتنياهو، بل هو مخطط قديم يتوارثه قادة الكيان، وأن بقاء مصر قوية ومتماسكة بقيادة سياسية وجيش وطني هو الحاجز الأكبر أمام تحقيقه، ولهذا تستهدف إسرائيل ومعها الإخوان مصر بشكل مباشر.
وأكد موسى أن الرد على هذه المخططات لا يكون بالشعارات أو الخطابات العاطفية، وإنما بالوعي والقوة والمواجهة الحقيقية، مشددًا على أن المعركة ليست فقط على الحدود، بل هي أيضًا معركة على وعي وضمير كل مواطن مصري.
وانتقد موسى حالة الانقسام العربي الراهن، موضحًا أن غياب الصف العربي الموحد وتحوّل الدول إلى جزر معزولة بمصالح ضيقة، شجع العدو على التطاول والحديث عن النيل والفرات وكأنها أراضٍ موروثة.
ولفت إلى أن نتنياهو يدرك غياب الردع العربي الفعّال، وأن أقصى ردود الفعل المتوقعة هي بيانات شجب ورفض لا قيمة لها، مضيفًا أن الإخوان يستغلون هذا الوضع لتقديم أنفسهم كـ"حماة للقضية"، بينما هم في الحقيقة يخدمون المشروع الصهيوني نفسه.
واختتم موسى بالتأكيد على أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيواصل العدو استباحة الأرض والحقوق، وسيستمر الإخوان في خيانتهم من الداخل، حتى نصبح أمام مشهد نبكي فيه على أطلال ليس فلسطين فقط، بل كل الأراضي العربية.