توك شو

توجيه رئاسي نحو الذكاء الاصطناعي.. وإبراهيم عيسى يحذر: “العقل سلفي” عدو العلم والتقدم

خط أحمر

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك تعليمات واضحة ومباشرة من الرئيس السيسي إلى الحكومة والوزراء، بضرورة الاهتمام الجاد بقضية الذكاء الاصطناعي، والعمل على دمجه ضمن منظومة التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن هذه التوجيهات تعكس إدراكًا لأهمية الذكاء الاصطناعي، ليس كأمر مستقبلي، بل كقضية حاضرة ومحورية تؤثر في مختلف جوانب الحياة اليومية، والبحث العلمي، وتقدم الأمم.

وأوضح خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار أو رفاهية يمكن تأجيلها، بل أصبح فرضًا وضرورة لا غنى عنها، يجب أن تكون ضمن أولويات الدولة بشكل واضح، مشيرًا إلى أن أهمية هذا المجال تكمن في كونه ركيزة أساسية للتطوير والابتكار، ويجب أن يتم توفير بيئة مناسبة تسهم في تحفيز العقول المصرية للبحث والإبداع في هذا المجال المتقدم.

وتابع: "كنت أتمنى أن تكون ردود الأفعال على هذه التوجيهات أكثر قوة وفعالية، وأن تُترجم سريعًا إلى سياسات وأدوات تنفيذ حقيقية، تبدأ من وضع خريطة طريق واضحة للبحث والتطوير"، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُنظر إليه كتتويج لمراحل متكاملة من التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، ويستوجب وجود منظومة متكاملة تدعم هذا التوجه بكفاءة واستمرارية.

ونوه إلى أن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، وعلى رأسه الذكاء الاصطناعي، لا يمكن أن يتحققا في مجتمع يهيمن عليه عقل سلفي، سواء من الناحية الدينية أو السياسية، مشددًا على أن الفكر السلفي، بشقيه التقليدي والمؤسسي، يقف تاريخيًا في موقع العداء من العلم والتغيير، ولم يسجل التاريخ أي توافق بين هذا الفكر وبين أي طفرة علمية أو إنجاز معرفي.

وأشار إلى أن التراث السلفي يقوم على رفض الخيال والتجديد، وهو بطبيعته منغلق على نفسه، يقدّس الموروث ويرفض المختلف، ولا يرى في العلم قيمة إلا إذا خدم أيديولوجيات التطرف أو عزز مفاهيم الجمود، موضحًا أن هذا النمط الفكري يتعامل مع العلم بازدراء، ويتجاهل قيمته في بناء المجتمعات، بل يعمد إلى محاصرته أو تأطيره بما يخدم توجهاته الدينية المتشددة.

وأوضح أن العديد من العلماء الذين غيّروا مسار البشرية وقدموا للبشرية اكتشافات عظيمة، تعرضوا في أزمنتهم للاتهام بالكفر من قبل التيارات الدينية المتطرفة، وهو ما يعكس التناقض الجذري بين العقل العلمي والعقل السلفي، منتقدًا ظاهرة الأطباء والدكاترة الذين يتحدثون باسم الدين بدلًا من تركيزهم على مجالاتهم العلمية.

وشدد على أن المجتمعات التي ترغب في دخول عصر الذكاء الاصطناعي لا بد أن تتحرر أولًا من هيمنة الفكر السلفي، وأن تعلي من شأن العقل النقدي والبحثي، لا أن تُكبل نفسها بقيود التراث والتقليد، متابعًا: "الدين ليش شرط التقدم ولكن الفكر السلفي شرط التأخر، لا يوجد مجتمع متطور ومتقدم علميا تسيطر عليه الأحكام الدينية".

أخبار مصر أخبار اليوم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة