حلم الرجال و النساء إنهم يفضلوا شباب هذه حقيقة سواء أظهروها أو أخفوها.. ورأيى أن ذلك من العقل والمروءة الطبيعية ، فمن تمنى الشيخوخة ليس بعاقل، حيث الفطرة تأبى الشيخوخة وتتمنى الشباب .. كثير من الناس يربط الشباب بالسن ويصف أعمار معينة بأنها شباب،ومنهم من ربط الشباب بالتهور " شاب متهور " ، ومنهم من ربط الشباب بالطيش " شاب طائش " أى عشوائى أو منحرف ،ولا يذكرون البنت أو المرأة بالشباب إلا فى حالة النقد مثلاً بنت غامضة يقولوا مرحلة الشباب،بنت متمردة يقولوا سن الشباب " مراهقة "، بنت عصبية أو متسلطة عادى شباب..ولما يكون شاب عاقل ومتزن يمدحوه بقولهم "مش زى شباب اليومين دول "، أو بنت مجتهدة ومتزنة وتحافظ على وقتها ومثقفة يكون مدحها بقولهم " دى مش زى شباب وبنات اليومين دول " !!! .

إيه حكاية اليومين دول واليومين إللى فاته ؟

كل جيل بيتكلم على شبابه أنه كان أفضل وأعقل .. قليل ما تسمع شاب عاقل متزن وكل ذلك مرماه السن ، الكلام ده فى علم النفس عمل فجوة وعدم إتزان فى المجتمع لإن الشباب المقصود تقمصوا دور التهور و الإسفاف ونرى هذا الإسفاف فى ملابسهم الممزقة والمهرجانات المزعجة جداً جداً ... كل ده غلط غلط غلط .. الشباب مش كده خالص تعالوا نشوف اللغة بتقول إيه:

كلمة شباب تعنى في أصلها اللغوي (النماء والقوة) ، يعنى الشباب هو (القوة) وهو أفضل فترات العمر، وتعود أفضليتها لما يجتمع للإنسان فيه من القوة والنشاط دون غيرها وراحة الحياة وبهجتها في الدنيا غالباً ما تكون في مرحلة (القوة) فهي مرحلة يتطلع الصغير أن يصل إليها ويتمنى الكبير أن يرجع إليها مرحلة بكى عليها الشيوخ "الضعفاء " وتغني بها الشعراء ..

قال أبو العتاهية:

بكيت على الشباب بدمع عيني فلم يغن البكاء ولا النحيب

فيا ليت الشباب يعود يوماً لأخبره بما فعل المشيب

والحقيقة التى أؤمن بها أن الشباب صفة ليس لها سن محدد ، والدليل أن الناس يصفون الرجل كبير السن نشيط العمل وناجح ومهتم بنفسه ويقولوا عنه " لسه شباب ".. ولو إمرأة كبيرة كثيرة التعاملات و التفاعل والعلاقات و الثقافات يقولوا إنها " لسه شباب" .. والعكس عندما يكون شاب كسلان و مهمل يقولوا " ده عجز بدرى "، وهذا دليل إن الشباب صفة .. نعم صفة المجتهدين ، وهنا ياتى السؤال المنتظر!! :ـ

كيف أحافظ على شبابى ؟

الإجابة :- إعلم أخى القارئ أن الشباب مرتبط بشيئين:

1ـ السعادة

نعم السعادة التي هي مرتبطة بروح الشباب فلا تجعل الحزن يتملك منك، والسعادة هى حالة إرتياح تام وشعور داخلى عميق بالرضا والقناعة، إذاً كن سعيدا .

2 ـ العطاء

باختصار العطاء يجعل من حولك سعداء بك وهذا مصدر طاقة لك لكى تكون سعيداً و حولك ناس سعداء يحبوك لعطائك.

إنتبااااه إنتبه للتالي !

الشباب شباب القلب

رأيت من واقع المجتمع أن الشباب الحقيقى يحتاج لخبرة تساعده على إستغلال طاقته وهذه الخبرة والإستقرار النفسى لا يكون إلا بعد سن الأربعين نعم الرجل الأربعينى والخمسينى يمتلك من الطاقة الذهنية الموافقة للبعد النفسى الذى يساعده على الإستمتاع بكل جوانب حياته بشرط أن يحافظ على صحته.

والمرأة الثلاثينية والأربعينية حقيقة قد تخلصت من جميع الرواسب النفسية (العاطفية) وأصبحت توصف بالنضج فى كل شئ طبعاً ... سيعترض البعض على موضوع المرأة حيث المشتهر عنها أنها تيأس فى الأربعينات ، وهنا أقول أن الرجل البائس هو الذى يجعل زوجته تيأس والدليل علي ذلك ، فى حياة سيدنا النبى عندما تزوج السيدة خديجة كانت فوق الأربعين وكانت شباب وهى الزوجة الوحيدة التى أنجبت له ولدان وأربع بنات سبحان الله حياتها كلها مع الحبيب كانت شباباً.. بس نصيحة مني حافظي علي وزنك عشان يبان شبابك .. نصيحتي إوعوا تعجزوا نفسكوا إنتوا لسة شباب .. فالشباب شباب القلب