مقالات

الدكتور.محمد اليماني يكتب ..الطـاقـة البديلـة ضـرورة ام خـيار ـ 3

خط أحمر

في منطقة الشرق الأوسط : من المتوقع تضاعف حصة مصادر الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة المستقبلي، بمعدل يصل إلى 3 مرات ، ليرتفع من 5.6 % (16.7 جيجاوات في 2016) إلى 20.6 % (100 جيجاوات في 2035). ومن المتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط لإجمالي 483 جيجاوات من قدرات توليد الطاقة بحلول عام 2035، وهو ما يعني إضافة 277 جيجاوات من قدرات التوليد الجديدة، مقارنة بأرقام 2016، وهناك توقعات أن تضيف الطاقة الشمسية قدرات إضافية تصل إلى 61 جيجاوات في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035 وان هذه الزيادة الكبيرة تعكس ضرورة الاعتماد على حلول فعالة لتخزين الطاقة ومصادر متنوعة لتوليد الطاقة، للتغلب على الطبيعة غير المستقرة لمصادر الطاقة المتجددة، بما يتيح لنا الوصول لشبكة كهرباء مستقرة وفعالة.

أن الرؤية المستقبلية ترتكز على التحول التدريجى من الشبكة النمطية إلى شبكة ذكية SG تتميز بإستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات ICT ، IoT والتعامل مع كافة مصادر توليد الكهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعة ووحدات تخزين الكهرباء ، والمساهمة بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات ، فضلاً عن وجود آلية رصد الأعطال وإعادة التيار بطريقة أتوماتيكية بالكامل باستخدام نظام (SCADA ) وإمكانية التوقع بانقطاعات التيار الكهربائى وإبلاغ المواطنين بها من خلال وسائل الاتصال المتعددة ، وان المدن الذكية هي تلك التي تستخدم أساليب مبتكرة لتذليل المشاكل اليومية. إنها مدن تلبي احتياجات مواطنيها بطرق تؤدي للارتقاء بمستوى الحياة لكل الذين يعيشون في هذه المناطق الحضرية (تكنولوجيا معلومات - عدادات ذكية - شبكات ذكية - كاميرات مراقبة - طاقة مستدامة ..)

هناك مجموعة من الميّزات التي تتمتّع بها الطاقة المتجدّدة، وتجعلها مصدراً مميّزاً للطاقة، وأهمّها: تتواجد الطاّقة المتجدّدة بشكل جيّد في كافّة أنحاء العالم. تعتبر الطّاقة المتجدّدة صديقةً للبيئة ونظيفةً. تتواجد بشكل دائم، وتكون قابلةً للتجدّد مرّةً أخرى. يسهل استخدامها بالاعتماد على تقنيات وآليات بسيطة. تمتاز بأنّها طاقة اقتصاديّة جدّاً. تعدّ عاملاً مهمّاً في التّنمية البيئيّة، والاجتماعيّة، وكافّة المجالات. تساعد على خلق فرص عمل جديدة. تساعد على التّخفيف من أضرار الانبعاثات الغازيّة والحراريّة. تمنع هطول الأمطار الحامضيّة الضّارّة. تحدّ من تجمّع النّفايات بكلّ أشكالها. تخليّ المزروعات من الملوّثات الكيميائيّة، وبالتّالي ترفع الإنتاجيّة الزراعيّة. تستخدم تقنيات غير معقّدة، ويمكن تصنيعها محليّاً في الدّول النّامية.

ميزات وفوائد وأهمية إستخدام الطاقة المتجددة :

تتميز الطاقة المتجددة بعدة مميزات وفوائد مباشرة أو غير مباشرة نلخصها في النقاط التالية:

  • الطاقة المتجددة لا تنضب .
  • تعطي طاقة نظيفة خالية من النفايات ( بكافة أنواعها ) .
  • تهدف أولا إلى حماية صحة الإنسان .
  • المحافظة على البيئة الطبيعية.
  • ذات تكلفة إنتاج بسيطة .
  • تحسين معيشة الإنسان والحد من الفقر.
  • تأمين فرص عمل جديدة.
  • الحد من الإنبعاثات الغازية والحرارية الضارة وعقوابها الخطيرة، وتوفير حرق وقود لتوليد كهرباء.
  • إنخفاض عدد وشدة الكوارث الطبيعية الناتجة عن الإنحباس الحراري.
  • عدم تشكل الأمطار الحامضية التي تلحق الضرر بكافة المحاصيل الزراعية و أشكال الحياة.
  • الحد الكبير من تشكل وتراكم النفايات الضارة بكافة أشكالها ( الغازية والسائلة والصلبة ).
  • حماية كافة الكائنات الحية وخاصة المهددة بالإنقراض.
  • حماية المياه الجوفية والأنهار والبحار والثروة السمكية من التلوث.
  • المساهمة في تأمين الأمن الغذائي.
  • زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية نتيجة تخلصها من الملوثات الكيميائية والغازية .
  • مواجهة الإحتباس الحراري ، ومراعاة البيئة ، وتحقيق التنمية

وهنا نوصي بالآتي: ضرورة تعزيز التوجه نحو الطاقة المستدامة في البلدان العربية - تعظيم الاستفادة من القوانين والتشريعات الجديدة لتحفيز القطاع الخاص وجهات التمويل لتنفيذ المزيد من المشروعات ، وتحفيز تصنيع نظم الطاقة المتجددة و كفاءة الطاقة محليا ، وتحديد خرائط الإستثمار للطاقة المتجددة في كل بلد عربي - الإستفادة من تجارب البلدان العربية في مجال الطاقة المتجددة من خلال تبادل الخبرات دوريا والعمل على توحيد المواصفات القياسية وطرق الإختبار وعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات الدورية على أن يكون ذلك مبنياً على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة - وضع المزيد من التيسيرات للمواطنين لتركيب محطات شمسية ولمبات الليد والسخانات الشمسية ، مع ضرورة التوسع في تركيب الخلايا الشمسية على الأبنية الحكومية والمنشآت الإقتصادية - دعوة القطاع الخاص للمشاركة الفعالة فى إيجاد مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ، وتوطين تقنياتها ، بهدف تعزيز التنمية الصناعية الإقليمية للطاقة المتجددة ووضع استراتيجية تحقق الإنسجام والتفاهم بين المجتمع المحلي والمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة ، مع ضرورة مشاركة المعماريين مع متخصصى الطاقة عند تصميم المبان- دعوة منظمات المجتمع المدني والمتخصصين والعاملين في مجال التنمية المستدامة إلي دعم المشاركة الفعالة في تنمية الوعي العام بمعايير وآليات تنفيذ نظم تحقيق الاستدامة وعلي الأخص فيما يتعلق بمجالات الطاقة الحديثة المستدامة - استمرار السعي لتوفير المزيد من الحلول فعالة لتخزين الطاقة للتغلب على الطبيعة غير المستقرة لمصادر الطاقة المتجددة، بما يتيح لنا الوصول لشبكة كهرباء مستقرة وفعالة - اضافة مفاهيم وتطبيقات الاقتصاد الاخضر ضمن مناهج العلوم بجميع المراحل الدراسية في مدارس الوطن العربي ، وادراج مفاهيم وتقنيات الطاقة الشمسية ضمن مناهج كليات الهندسة وتدريسها في المدارس الثانوية والصناعية وتدريب الكوادر، ونشر الوعي خلال الإعلام والتعليم - انشاء مراكز بحثية وخطوط انتاج لمهمات محطات الشمس والرياح وتدريب كوادر على التركيب والتشغيل والصيانة ، والقيام بمشاريع رائدة وكبيرة نوعاً ما مع تكرارها و تنويعها في البلدان العربية للاستفادة من جميع تطبيقات الطاقة المتجددة - واخيرا ضرورة متابعة تفعيل الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة ( 2010 - 2030)
تستهلك مصر 35 مليون طن منجات بتروليه سنويا لتوليد الكهرباء ، و التكلفة السنوية لتوليد الكهرباء في مصر تتجاوز 18 مليار دولار بما يعادل 360 مليار جنيه، و تستورد مصر وقود سنويا بحوالي 14 مليار دولار و أستهلاك مصر حوالي 150 ألف جيجا وات ساعة كهرباء سنويا. و مصر تستورد 2.1 مليون طن من الوقود شهريا بقيمة 800 مليون دولار.

محطة الكريمات الشمسية بقدرة 20 ميجاوات توفر سنويا ملايين الجنيهات، قيمة تكلفة 10 الآف طن وقود سنويا. ومحطة سيوة الشمسية بطاقة 10 ميجاوات، والتى تم إنشائها بتكلفة 25 مليون دولار منحة إماراتية، ومقامة على مساحة 48 فدان كمرحلة أولى، ويمكن التوسع فى إقامة عدد من المحطات على المساحة المخصصة للمحطة وهى 138 فدان وتم افتتاحها عام 2015، لتستفيد منها واحة سيوة والمشروعات الاستثمارية بها، وتساهم المحطة فى توفير استهلاك نحو 5 ملايين لتر من الديزل سنوياً مع تفادى انبعاث نحو 14 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون سنوياً.

ومشروع رياح 220 ميجا وات يسهم في إضافة مليار كيلو وات ساعة توفر 200 ألف طن وقود مكافئ.

ومحطة رياح «جبل الزيت» بمحافظة البحر الأحمر حيث تم إنهاء جميع الاختبارات وإدخال المشروع بالخدمة ومن المتوقع إنتاج نحو نحو 815 ميجاوات ساعة سنويا توفر نحو 175 ألف طن وقود مكافئ، وتحد من انبعاثات نحو 448 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويا بالإضافة إلى زيادة قدرة وكفاءة محطتي توليد غرب دمياط والشباب بالإسماعيلية بتكلفة نحو 11.3 مليار جنيه.

ان كل كيلو وات من الطاقة المتجددة يساهم في توفير كمية وقود تتراوح من 215 الي 220 جراما من الوقود الاحفوري المستخدم في محطات الطاقة الكهربائية.

الدكتور محمد اليماني يكتب الطـاقـة البديلـة ضـرورة ام خـيار
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة