مقالات

محمد ماهر يكتب.. محمد علي.. فرصة ذهبية.. !!

خط أحمر

بعد انتشار فيديوهات الممثل المقاول محمد علي و التي ملأت أركان اليوتيوب و مواقع التواصل.. وصارت تلك الفيديوهات هي حديث الساعة والموضوع الرئيسي في حوارات و أحاديث معظم التجمعات سواء كانت نقاشات أو منشورات و تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها.. و كالعادة انقسمت النقاشات و الآراء إلى عدة أقسام و كل منها باتجاه مختلف ما بين مؤيد لما يحكيه محمد علي و يرى فيه ضالته المنشودة ليزيد حنقا على الدولة و مؤسساتها.. و بين معارض لكل ما جاء في الفيديوهات معارضة تامة لا تقبل أي نقاش.

فريق آخر «هناك» لم يسمع و لم يشاهد الفيديوهات من الأساس و قام فقط بتجميع بعض الآراء من منشورات الآخرين والتعليقات عليها ليكون رأيه و يعلنه عبر منشوراته على صفحته من باب المشاركة في حديث الساعة.

واعتبر المعارضون للنظام سواء كانوا من جماعة الإخوان المحظورة أوغيرهم أن هذه الفيديوهات وما تحويه من حكايات عن دولة بداية من رأسها وحتى أظافر أقدامها تسبح في فساد لا آخر له وكانت فرصتهم الذهبية التعليق و بناء الأساطير والحكايات عن أركان الفساد داخل مؤسسة الرئاسة وداخل مختلف مؤسسات الجيش المصري.. وعلى نفس النهج اعتبر مؤيدوا النظام و الدولة ممن يستطيعون الظهور إعلاميا هذه الأحداث أيضا فرصة ذهبية لاستعراض قدراتهم في الدفاع المستميت على ما تنجزه الدولة و على ما يبذله الرئيس من جهد في العمل المتواصل لصالح الوطن و المواطن.. و في تقديري أن المعسكرين المعارض و المؤيد قد فشلا فشلا زريعا في استغلال الفرصة و حولوا الموضوع برمته إلى مسرحية هزلية تنتمي لدراما الخيال.

محمد علي ليس بالضرورة أن يكون إخوانيا فليس الإخوان فقط هم أعداء الدولة.. هناك العديد من الأعداء يتربصون بالدولة و يعملون على الإيقاع بها عن طريق بث الفتنة بين المواطنين والحكومة و الرئاسة.. واعتباره إخوانيا يمنح هذه الجماعة نصرا وهميا لا يستحقونه.. و يؤكد فكرة اعتبار أي معارض للدولة لابد و أن يكون إخوانيا.

محمد علي ركز في كل فيديوهاته على فساد منظومة التعاقدات داخل المؤسسة العسكرية.. و لا مانع من قبول الفكرة والتحقق من صحتها في إطار حملة الرئيس للقضاء على الفساد في كافة مؤسسات الدولة وأن يتم الإعلان بشفافية إذا ما ثبت أن هناك فسادا ما.. فلا أحد معصوم من الخطأ.

محمد علي أشار أيضا لفساد في منظومة الرئاسة وتناول سيرة الرئيس و أسرته.. و اعتقد أن الدستور المصري يحتوي على مادة خاصة بإهانة رموز الدولة ورئيسها إن لم تخونني الذاكرة و هي فرصة ذهبية للدولة أن تجعل من محمد علي عبرة لمن يتعدى على رموز الدولة دون أن يقدم أي دليل مادي على اتهاماته.. وأعتقد أن ملاحقته قضائيا لن يقلل من شأن الدولة ولا من قيمة الرئيس.

نؤمن تماما أن الفساد ما زال ينخر في عظام الدولة  وأنه لن تتقدم الدولة قبل أن تقضى على الفساد و جذوره و هو الحل السحري و الفرصة الذهبية للقضاء على هلاوس أمثال محمد علي و غيره ممن يحاولون الانقضاض على الدولة وهدم انجازاتها و التشكيك في كل رموز الكيان.. وجعل الحدث فرصة ذهبية لبناء جسر قوي من الثقة بين المواطن و الدولة.. حفظ الله مصر

محمد ماهر محمد علي الرئيس السيسي خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر