توصل فريق من الباحثين في جامعة كنتاكي الأمريكية -في اكتشاف رائد- إلى أن دواءً مستخدمًا في علاج المرض المتصلب المتعدد يمكن أن يساعد في علاج مرض الزهايمر.

يعد مرض الزهايمر مصدر قلق متزايد في الولايات المتحدة، حيث يعاني منه أكثر من 6 ملايين أمريكي من كبار السن.. ويتفاقم هذا المرض بمرور الوقت، ما يجعل المرضى أكثر عرضة للنسيان، ويؤثر على سلوكهم ومهارات التفكير.. الآن هناك فرصة أن يقدم عقار التصلب المتعدد هذا بعض الأمل.

العقار المعنى " بونيسيمود" ، والذي يعرف تجاريا باسم "بونفوري" الحاصل على الإجازة الطبية من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية لعلاج أنواع معينة من مرض التصلب العصبي المتعدد، وهي حالة تؤثر أيضا على الدماغ والأعصاب.. يعمل هذا الدواء عن طريق تهدئة الالتهاب في الدماغ، حيث يعد الالتهاب أحد الأشياء الرئيسية التي تجعل مرض الزهايمر أسوأ.

وأوضح الباحثون أن عقار "بونيسيمود" قلل من الالتهاب الضار عند تجربته على عدد من المرضى على مدار فترة الدراسة.. يعمل العقار على نوع معين من خلال الدماغ يسمى "الخلايا الدبقية الصغيرة" .. تساعد هذه الخلايا في تنظيف الدماغ.. لكن، عندما تخطئ، يمكن أن تزيد حالة مرض الزهايمر سوءًا.

وجد الباحثون أن هذا العقار يساعد هذه الخلايا على القيام بعملية تنظيف للشوارد الحرة بشكل أفضل، وهي إحدى المشكلات التي تساعد في مرض الزهايمر.. لاختبار العقار، أجرى الباحثون أبحاثهم على مجموعة من فئران التجارب التي تم تعديلها وراثيا لإظهار حالات تشبه مرض الزهايمر، حيث تم علاج الفئران بعقار "بونيسيمود" .. لوحظ، أن أداء الفئران المعالجة كان أفضل بكثير في اختبارات المتاهة، والتي تقيس مستويات الذاكرة والتفكير.. هذا، يشير إلى أن الدواء كان يساعد الدماغ على العمل بشكل أفضل.. كما نظر الفريق البحثي في عينات الدماغ البشري، وذلك بفضل شراكتهم مع مركز أبحاث مرض الزهايمر في المملكة المتحدة.. كانت النتائج واعدة وتطابق ما وجدوه في الفئران، ما يدل على أن "بونيسيمود" قد يعمل أيضا في البشر.