وعدتكم فى مقالى السابق ونحن نرثى هذا الابريل المظلوم والموضوع فى موقف لايحسد عليه بانه شهر الكذب الذى يتبارى كل الكذابين باظهار موهبتهم الفذه فيه والجهر بشائعتهم البغيضه والتى يضعونها كبالونه اختبار لبعض القرارات المستقبليه لديهم ولكن ماعلاقه الكذب وكذابينه بـ " قوس قزح "...

ركزوا معايا .. " قوس قزح " قوس لايكتمل كذلك ، فالكذاب مهما بلغت كذبته عنان السماء فلابد ان يطيح بها الى الارض شمس هذه السماء التى تذيبها .

ونأتى إلى الصفه الثانيه المشتركه بين " قوس قزح " و " الكذب " أليس هذا القوس مليء بالألوان ، كذلك الكذابين ألوان فالمنافق كذاب ، والخائن كذاب ، والظالم كذاب .. كلها الوان للكذابين كـ " قوس قزح " ولكن أشد الكذابين خطراً ليس السارق ، ولا الجاسوس ، بل من يكذب على نفسه ربما تسائل البعض .. ولما وهو سيضر نفسه فقط ؟ .. لا بل أشد الكذابين خطوره هو من إرتقى سلم الكذب درجه ـ درجه فبدأ بالكذب على الناس ثم وصل إلى درجه الإقناع بالكذب ثم إرتقى إلى درجه تصديق كذبته ، وهى درجه رئيس مجلس إداره شخصيته وحياته ، فهذا الكاذب أصبح لايمتهن الكذب فقط بل أصابته العدوى من نفسه لنفسه ، فهو يكذب ويعلم أنه يكذب ويعلم من يسمعه أنه كاذب ، ولكنه أصبح لايبالى فهذه الشخصيه تستحق الرثاء .

الرجل الذى يكذب بمشاعره على أكثر من إمرأة أحيانا يتالم للفراق ويفرح باللقاء وكأن مشاعره الكاذبه صادقه فقد صدق كذبته وعلى رأينا نحن ، أهل الفن " عاش الدور " ، وكذلك المنافق لرئيسه فى العمل من كثره تملقه ونفاقه أصبح يهاب هذا الشخص وأحيانا يصدق ما أحاطه به من هاله كاذبه هو من صنعها له .

وأيضاً المغرور كاذب كبير فمن كثرة تعاليه على كل وأى شىء صدق كذبته بأنه قادر على الإستغناء وأنه لامثيل له والفشار والمزواج والمدمن و..و..وكل ألوان " قوس قزح الكذب " وها نحن نبتلى بهؤلاء الكذابين فى كل نواحى حياتنا ، ولابد أن نتعايش معهم فخطوره مواجهتهم ربما ستحولهم لأكثر الناس شراسه على الإطلاق فهؤلاء يعاملون معاملة الاطفال !! ... ولما العجب نعم معاملة الأطفال فهم فاقدى الأهليه الدينيه والأخلاقيه ولم يكتمل نموهم الإيمانى ولن يكتمل .

هؤلاء الكذابين مرضى بالكذب ولا عزاء للصادقين في هذا الزمن ... واختم مقالي بحديث النبى صلى الله عليه وسلم " يظل الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " صدقت ياحبيبي يارسول الله .

اللهم نقى ألسنتنا ، من الكذب وعيوننا من الخيانه وأعمالنا من الرياء والهمنا الصدق فى القول والعمل ولا تنسو انا نبينا الكريم كان يلقب بالصادق الامين .