مقالات

الدكتور.عبد المجيد خضر يكتب ... قراءة في زيارة الرئيس لأمريكا

خط أحمر

تمر الآن مصر بفترة سياسية من أخطر الفترات التى مرت علينا فى هذا القرن ونحن مشغولون بالنكات البلهاء على مواقع التواصل الأجتماعى والأفكار السلبية التى تزرع كل يوم بداخلنا بالإضافة إلي التشويه لكل قدوه حسنه أو أى عمل جيد رغم ما تحقق بيننا ، فضلاً عن تصفية الحسابات ،والبحث عن المال .

لكن هناك عيون وأذن تسمع وترصد وتحلل لتضع الخطط والأستراتجيات لنصل فى النهايه إلى المشهد الحالى الذى وبدون مجامله لا نحسد عليه خصوصا بعد أن بدأت المنطقه تتغير من حولنا وبدأت الصهيونيه العالمية ترسم خريطتها الجديده لهذا .

زيارة السيد الرئيس السيسى الى الولايات المتحده فى هذه الأيام زياره هامة جداً وخطيرة للغايه ، فبمتابعة الصحف العالمية وما يجرى حولنا نرصد ونفكر في ما كتب عنا ويجب أن يحدث، بهدوء وتركيز لكي نستوعبه تعالوا نتفقد أهم ماجاء في الصحافة العالمية :ـ

طالعتنا الواشنطن بوست أول أمس بالخبر التالى (..الرئيس المصري السيسي فى أهم وأدق زيارة لرئيس مصرى لواشنطن منذ عام ١٩٧٩ تستغرق ثلاثة أيام وتبدأ غدآ ..) ، كما جاء فى الهيرالدتربيون (..التاجر الأمريكى سيخير الجنرال المصري بين قطعة من أرض سيناء أو التدخل لصالح ميليشيات ليبيا ودعم حكومة الإسلاميين فى السودان واختراق حدود سيناء من ميليشيات داعش وربما رفع اليد الأمريكية عن حماية الغاز في المتوسط ) ، وخبر آخر فى نفس الصحيفة (ربما ينقلب ترامب على حلفائه السعودية ومصر والإمارات بعد زيارة الرئيس المصرى السيسى بل لن يندهش أحد من تقارب أمريكى - تركى مستقبلآ..) ، ونجد فى جريده يو أس ايه توداى (الزيارة بعيون أمريكية.. الخارجية ترحب.. وإيفانكا تشيد.. وتصرح بأن أرض سيناء كلها تاريخيا هي ملك شعب الله المختار إلى يوم الدين.) ، وفى الديرشبيجل الألمانية نجد التصريح الآتى (.. إذا رفض السيسى مقترحات ترامب لصفقة القرن سيكون هذا بمثابة قبلة الحياة للإخوان المسلمين في تونس وليبيا والسودان وأيضآ الجزائر. ) ، وطبعا يديعوت احرنوت الأسرائيلية أعلنت هى الأخرى (إن الخيارات التي سيضعها الرئيس دونالد ترامب أمام السيسي إما أن تؤدى لسلام في المنطقة أو حرب شعواء مباشرة بين مصر وإسرائيل.) .

وعلى هامش كل هذا الزخم الإعلامى وفى مجلة كزموبوليتان الأمريكية فى عددها الأخير (..تحركت بارجة أمريكية بقواتها أمام سواحل ليبيا منذ أمس في انتظار أوامر من البيت الأبيض ) .

الأمر جد خطير والعالم يتحرك بسرعة البرق نحو إستكمال مخططة الذى بدأ فيه هذا العقد الذى يحقق الأستقرار الى إسرائيل ، والذى إستطاع ان يفتت الشرق الأوسط ويضعفة ويزرع بداخلة الطائفيه والشرزمه والفتن ونحن نرى ما يجرى الأن دون أن يتحرك لنا جفن أو نهتز له ، لأن للأسف الغلبة والقوة لهم وليس لنا ونحن جميعا نعلم الأسباب لكن الخطر يكمن هنا بيننا فى مصر رمانة الميزان ودرع العرب الوحيد الذى لم يسقط حتى الأن .

أخوانى المصريين تدبروا جيدا ما يحدث حولكم وتفكروا وتفهموا وكونوا كما تعودنا علي قلب واحد وفكر واحد وتخلوا عن التفاهات والهرى الذى نعيش فيه ، ليس الأهلى الذى خسر خمسة أم التعديلات الدستورية الجديده أم ما يثار عن المخرج الفاشل إياه ... وكذا وكذا الموقف جد خطير يحتاج دعمنا لرئيسنا ولجيشنا وليرى العالم أن الشعب المصرى عصى عليهم وهو دائما يد واحده وراء قيادته وجيشه ، تذكروا دائماً هذا :

ليست صدفة أن تكون مصر أول دولة على كوكب الأرض منذ الاف السنين.

ليست صدفة تأخذ اسمها مصر من اسم ابن سيدنا نوح عليه السلام .

ليست صدفة أن يُولد فيها نبى الله إدريس .. ويكون أول من كتب الأحرف بيده وأول من فصل الملابس ليلبسها البشر.

ليست صدفة أن يُطلق الناس منذ فجر التاريخ على النقود والأموال إسم مصارى مشتق من مصر.

ليست صدفة أن يشترى أحد المصريين نبى الله يوسف ويعيش ويموت في مصر.

ليست صدفة أن تكون فيها خزائن الأرض ويكون نبى الله بمثابة رئيس الوزراء فيها.

ليست صدفة أن يأتى إليها كل بنى إسرائيل وعلى رأسهم نبى الله يعقوب وزوجته وأولاده .

ليست صدفة أن يُولد فيها ويكبر فيها نبى الله موسى ويكلمه الله فى الواد المقدس طوى وتكون المره الأولى والأخيرة أن يصل صوت الله إلى الأرض ويسمعه بشر فى مصر .

ليست صدفة أن يُشق الله فبها لنبى الله موسى طريق فى البحر لينقذه ومن معه وفى نفس الوقت يُهلك فرعون ومن معه على نفس الطريق .

ليست صدفة أن يضرب فيها نبى الله موسى الحجر فيخرج منه أثنى عشر عين من الماء ليشرب كل فريق من بنى إسرائيل .

ليست صدفة أن ينزل الله على بني إسرائيل فيها المن والسلوى .

ليست صدفة أن تنزل التوراه على سيدنا موسى فيها .

ليست صدفة أن يبين الله فيها ضلال بنى إسرائيل وبينهم رسول موسى وأخاه هارون ويتركون عبادة الله ويعبدون العجل.

ليست صدفة ان تختارها مريم ابنة عمران ومعها طفلها الرضيع نبى الله ورسوله عيسى بن مريم ..مريم التى أحصنت فرجها مريم التى ذكرها القرآن ومعها امرأة فرعون مثل للذين آمنوا .

ليست صدفة أن تظل فيها مريم ورسول الله عيسى بن مريم سبع سنوات.

ليست صدفة أن يستعين نصارى مصر بالمسلمين لكى يخلصوهم من احتلال الرومان النصارى مثلهم .

ليست صدفة أن تُذكر مصر فى القرآن الكريم خمس مرات صراحة والعديد من المرات تكون إشارة إلى مصر .

ليست صدفة أن تكون أمنا هاجر زوجة نبى وخليل الله سيدنا إبراهيم مصرية .

ليست صدفة أن يقول رسول الله عن مصر استوصوا بأهلها خيراً .

ليست صدفة أن يقول عمرو بن العاص إن إمارة مصر تعادل كل باقى دولة الخلافه .

ليست صدفة أن تحدث المجاعة في شبة الجزيرة العربية ويموت الناس جوعا.ويرسل الفاروق عمر بن الخطاب بطلب الغوث من مصر ويكتب ثلاث كلمات فقط واغوثاه .. واغوثاه .. واغوثاه .. والسلام .. فيجتمع المصريين ويقررون إنقاذ إخوانهم في شبة الجزيرة العربية ويرسلون قافلة أولها في المدينة المنورة وآخرها في القاهرة، ويدعو الفاروق سيدنا عمر لمصر وأهلها بالخير والنماء والرخاء ..

ومن أجل كل هذا ، أستوصوا ببلدكم خيراً فهي في أشد الأحتياج لكم أيها الشعب العظيم فكونوا خلف مؤسسات بلدكم وقيادتكم السيسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وخلف جيشكم وشرطتكم

 

الدكتور عبد المجيد خضر يكتب زيارة الرئيس السيسى الولايات المتحده الأمريكية
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة