بعد فشل الإعلام القطري في تشويه مصر دوليًا على مدى ٧ سنوات عن طريق قناة الجزيرة  التى تبث الأخبار المغلوطة والمفبركة والمبالغ  فيها والتي تتصيد كل عثرة لجعلها أزمة.. بعد هذا الفشل الواضح إعلاميًا ودبلوماسيًا  وعبور مصر مرحلة من أصعب المراحل وصولا لاستضافتها كأس الأمم الإفريقية الذى شهد نجاح غير متوقع أقرته وسائل الإعلام الدولية كافة وغطتها جميع المنابر الإخبارية لتتصدر مصر منشتات وأول الأخبار المشرقة.. وعليه تبدأ بدورها انتعاشة سياحية طال انتظرها .. مما يشكل قلق لبعض القوى الدولية التى ترجو أن يبقى وضع مصر متوترًا وتبقى عثراتنا الاقتصادية دون انفراجه.

نعم تلك القوى التى لم تستحى ولم تخبي تبجها الإجرائي الذى بالبلدي (يتلكك) لمصر ليفعل أى تحرك ضاغط اقتصاديا دون حجة تبيح هذا التبجح ..كما فعلت خطوط الطيران البريطانيا أمس بوقف رحالاتها أسبوع إلى القاهرة والتي تابعتها ألمانيا لوقف طيرانها يومًا واحد بحجة مراجعة الإجراءات الأمنية لدينا ..هكذا أمام العالم فى بيانات خالية من أى منطق يذكر ..كيف ونحن بصدد الانتهاء من كأس الأمم الإفريقية الذى شهد تأمين وتنظيم جيد جدًا دون حدوث أى خروقات أمنية طفيفة..يتخذون ذريعة مراجعة أمنية في عز الموسم السياحي وفي خضم الترويج لوطننا بأننا قادرين كدولة وشعب أن نكون واحة سلام تستقبل كل أتى إليها.

الجميع ارتبك ولكن هذا الارتباك أتى بالعكس حيث أننا تأكدنا أن هدف بعض القوى الغربية تضيق الخناق علينا دون داعى وبدلا إلتافتهم لإيران وهجومها المهدد لسيادتهم الغربية يدعوا على مصر بما ليس فيها ..رغم أننا لسنا من دول الجوار لإيران ..وبدل أن توجه نشاطها الضاغط لكل ممول للإرهاب وداعم للجماعات المخربة للأوطان ..يضغطوا على دولة مثل مصر لم تدخل يوما لسلب سيادة من دولة قريبة كانت أو بعيدة ولم توافق يومًا على أن ترفع السلاح فى وجه دولة شقيقة أو دولة مسلمة.

نحن لسنا فى حرب داخلية مع الإرهاب فقط  أو فى حرب مع تنظيم جماعة الإخوان ومن يتبعهم ويمولهم دوليا فقط ..ولكن نحن فى حرب سياسية واقتصادية وأمنية مع دول كبرى لإضعافنا وجعلنا دوما تابع غير مستقل معدومى النفوذ والقوى والثبات الاقتصادى.. على كافة الدول أن تحترم مصر كرمز مشرف للنضال الدائم الناشر للسلام والثابت على مبدأ عدم إهدار الدماء دون أهداف وطنية مسالمة ..لابد من دعم هذه الدولة العظيمة وهذا الشعب العريق فهذا لن يكون تهديد لأحد من الغرب سوى من يستهدف الاستطان والاستعمار وتمرير الناتو ووضعنا تحت سيطرة المارينز وبعض مرتزقة الجيوش الموجه الاستعمارية ..وإن كان هذا الفكر الساذج الطامح يجول فى أذهان الغرب من قيادات واهمة..أقولها مداوية أن هذا الحلم لن يحدث فجميعنا أمة وشعب حائط صد عميق المستوى عالى الارتفاع صعب الانصياع حاد الصمود دائم العزيمة بفضل الله وعونه.