مقالات

الإعلامي أحمد رجب يكتب ..راحوا فين حبايب الدار !!

خط أحمر

كم تشرفت بدعوة أخي وصديقي وحبيبي الكاتب الصحفي الكبير والإعلامي الجرئ محمد موسي بأن أسطر مقال أسبوعي لموقع" خط أحمر الإخباري " الذي يتميز عن سائر المواقع الإخبارية الأخري ليس فقط في اللون وإنما في الطعم والرائحة !! ..

فمعظم المواقع الإلكترونية الإخبارية الأخري ذات ألوان رمادية وبنفسجية وذات طعم باهت ردئ ورائحة تشبة روائح نبات القنب بعد تخميرة فإذا هي تصدر أخبار ومقالات وتحقيقات تتراقص وتتمايل معظمها علي وتيرة النغمة الواحدة والإيقاع الواحد الذي سئم منة معظم الشعب المصري وكشف حقيقتة ، اللهم سوي بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية التي تحصي وتعد علي إصبع اليد الواحدة !! ..

الأمر لم يعد يقتصر فقط علي صحافة إخبارية إلكترونية لاطعم لها ولا لون ولا رائحة بل تجاوزة إلي الصحافة الورقية وتصاعد الأمر ليصل إلي بقية أضلاع المربع الإعلامي ليشمل الإعلام المرئي والمسموع لتشترك وتتقاسم كل الأضلاع الأربعة للمربع الإعلامي الشهير من ضلع الإعلام المكتوب وضلع الإعلام المسموع وضلع الإعلام المرئي وهم الأضلاع الثلاثة الذين ينطبق عليهم مصطلح الإعلام التقليدي بالإضافة إلي الضلع الأخير المستحدث وهو ضلع الإعلام الإلكتروني .. جميعهم يشتركوا في معيار واحد ويتقاسموا عملة واحدة وما هذا المعيار وما تلك العملة سوي نغمة العزف الواحد والوتيرة الواحدة والتغريدة المتجانسة وكأنهما جميعٱ يمنحونا صوت الدق علي دفوف الحرب الذي كنا نقرأ عنها في العصور الوسطي ونسمع ونشاهد قرع طبولها في الأفلام المصرية التاريخية القديمة !! ..

إنني أستعر هذا التشبية واجتهد في توضيح قضية هي من وجهة نظري من أخطر قضايا هذا القرن وهي الملكية الخاصة للإعلام بكل فروعة من شركات مساهمة عملاقة تبدوا للعامة خاصة وهي في الحقيقة يفصلها عن الملكية الخاصة برزخٱ بعيد !! ..

ولأنني أكتب في مستطيل أحمر ينعقد تحت لواء موقع "خط أحمر" الذي يديرة ويشرف علية صديقي الكاتب الصحفي محمد موسي الذي كثيرٱ ما صال وجال في مستطيل الـ"خط الأحمر" إبان تقديمة لبرنامجة الشهير الذي كان يحمل نفس الاسم فكان لابد في أول مقال لي أن أحاول أن ادلف إلي الدهاليز والاروقة الحمراء ولا أتحصن فيها سوي بهذا القلم الحبر الذي منحة لي صديقي رئيس مجلس إدارة الـ "خط الأحمر " .. اامؤسف ياسادة أن الأمر لم يعد يقتصر فقط علي ما سبق وأن سردتة لكم عن حال الإعلام الآن بكل فروعة وإنما المؤسف والمحزن هو رحيل معظم اهل ورموز ونجوم أعرق المؤسسات الصحفية في مصر ولا أقصد هنا الرحيل بالوفاة فحسب وإنما الرحيل أيضا بالمعاش أو التقاعد والرحيل بالإستغناء أو الإقالة وغيرها من أوجة الرحيل المعروفة .

لم يعد هناك فرسان كما كان ولم تعد هناك مقالات تربك الحكومات أو تنتقد السلبيات أو حتي مقالات أدبية تخلق وتشكل وجدان براعمنا وتحافظ علي الهوية وتخلق ثقافات الأجيال ولنتخذ مثالا لدار اخبار اليوم العريقة حيث كان لي إتصال تليفوني منذ قليل مع الكاتب الصحفي الكبير عمي اادكتور مجدي العفيفي رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب السابق وأحد أهم الكتاب العظام بمؤسسة ودار أخبار اليوم وكنت اطمئن علي صحتة بعد اجراءة لعملية دقيقة في القلب وهو القلب الذي كثيرٱ ما أنهكة الدكتور العفيفي في كتابة الروائع التي كانت تتزين بها اخبار اليوم بشكل عام واخبار الأدب بشكل خاص وبعد أن اغلقت معة التليفون حزنت كل الحزن .

تذكرت أساتذة كبار رحلوا عن دار أخبار اليوم وتركوا فراغ كبير وعظيم .. وهو فراغ ساهم بشكل كبير في إتساع الهوة بين فرسان الإعلام الحقيقيين وبين اقزامة الذين هم الآن قاعدون علي مقاعد اسلافهم وهم واهمون يظنون أنهم يحسنون صنعا !! ..

ونفس الأمر لا يقتصر فقط علي دار أخبار اليوم وإنما أيضا الأهرام والجمهورية وغيرهم وهو ما يجعلنا نتسائل مع قديس الطرب وصوت الجبل " وديع الصافي" ونقول " راحوا فين حبايب الدار ؟؟

أحمد رجب راحوا فين حبايب الدار الأضلاع الأربعة الإعلام المرئي
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة