مقالات

دينا الجندي تكتب.. وباء اسمه التواصل الاجتماعي

خط أحمر

هذه الشبكة العنكبوتية "التواصل الاجتماعي" من خلالها أصبح العالم مفتوحًا على بعضه وفي تطور سريع جدًا، وتلعب هذه الشبكات دورًا كبيرًا  في المجتمعات وتحدثت بها تغيرات جوهرية لا يستهان بها لتاثيرها في الأفراد من حيث أخلاقهم وتصرفاتهم واندفاعم  دون توقع العواقب وعمل حسابها وانسياقهم وراء بعض المواقع الغير صحيحة والتي من خلالها تحدث حالات مأساوية نتيجة عدم الوعي وعدم مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم خوفًا من وقوعهم في مشاكل جسيمة.

وتعد مواقع التواصل الاجتماعي من أسرع الوسائل للحصول على المعلومات والأخبار ومن خلالها يستخدمها البعض لتسويق منتجاتهم أو تساعدهم علي إيجاد فرص عمل أو فرص لتكملة الدراسة أو إيجاد معلومات وتبادل المعلومات، ساهمت أيضا في تواصل الأصدقاء اللذين افتقدوا التواصل منذ زمن  وتوثيق علاقات الصداقة وتوثيق المعلومات والذكريات الخاصه، وساعدت على التمكين من المساعدات في الأعمال الخيرية  والتطوع بالعمل بها ومساعدة الآخرين.

وكما أن هناك مميزات تنفرد بها مواقع التواصل فإن هناك أيضا أضرار ساهمت فيها مواقع التواصل وأثرت على المجتمع المصري خاصة والعربي عامة، وقد أثرت هذه الأضرار على شبابنا وفتاياتنا وذلك عبر بعض الإعلانات الغير صحيحة عن وجود عمل خارج أو عروض زواج الفتيات منتهزين فرصة الشباب والفتيات اللذين يبحثون عن ذلك ومن خلالها يقع الشباب فريسة لبعض مجموعات المافيا التي تتاجر في الأعضاء البشرية وإغراء الشباب بالمقابل المادي الذي يعرضهم ويجعلهم يندفعون دون وعي دون حذر من المجهول الذي ينتظرهم  وإلى أماكن غير معروفة أمنيًا وغير مضمونه.

كما ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأسر المصرية عن بعضهم البعض وضعفت وتلاشت العلاقات الإنسانية وقلة تفاعلعهم من بعض لانشغالها طول الوقت علي أجهزة  التليفون واللاب توب، ودخول الأبناء على مواقع تواصل إباحية  وعدم مراقبة الأهل لأبنائهم، وهذا يجعل أبنائهم  يسلكون سلوكا غير أخلاقي وتصرفات غير لائقة وقوعهم  تحت معلومات غير صحيحة.

وأدت مواقع التواصل إلى تفشي مشاكل الطلاق لانشغالي الطرفين عن بعض بتواصلكم على الإنتر نت مع آخرين وتفشي المشاكل الأسرية أيضا بين الأهل والأبناء لبعدهم تمامًا عن آبائهم أو أبنائهم، وهذا ما يعاني منه المجتمع المصري، وأدى التواصل الاجتماعي إلى  إهدار الوقت وعدم ترابط الأسر وتفكك العلاقات الاجتماعية أيضا وأدى إلى إدمان الشباب إلى الجلوس على الإنترنت حتى وهم يقودون سياراتهم  مما يؤدي إلى وقوع حوادث مفجعة وبعدت شبابنا عن الإبداع وهدم ظهور المهارات الثقافية والرياضية والأدبية وعدم ظهور نوابغ مثل الأجيال السابقة وهذا يرجع  لظهور وباء التواصل الاجتماعي والذي تسبب أيضا في وجود خلافات بين الأهل والأصدقاء والأبناء.. ومن خلاله يقوم البعض بالسب والقذف مما يجعل أحداث مشاكل تؤدي بقطع علاقات الأصحاب والعلاقات الأسرية للاسف.

هذه حرب ممنهجة للقضاء على العلاقات الأسرية وعلاقات الدول ببعضها والقضاء على الشباب العربي والمصري خاصة لأنهم هم ثروة بلادهم.. فلابد من مراقبة ومتابعة الأهل لأبنائهم  حتي لايندموا وإبعادهم وقت معين عن التواصل الاجتماعي ووضع قوانين لاستخدامه في المنازل والإتزام بها ومراقبة ما يتلقوه من معلومات خارجية  حتى يرجع الترابط الأسري والالتفاف حول مائدة واحده كما سبق واكتساب العادات والتقاليد الأصلية والرجوع لأصل الأسرة المصرية من الآباء والأهل والأصالة المصرية وليس من جهاز وباء التواصل الاجتماعي.

دينا الجندي التواصل الاجتماعي الفيسبوك الترابط الاسري خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة