مقالات

الدكتورة. دينا الجندي تكتب..أين ذهبت العادات والتقاليد والزمن الجميل ؟

خط أحمر

العادات والتقاليد هي موروثات تتوارثها الاجيال من أفعال وأقوال علاقات و معاملات موروثه عن الآباء و الأجداد وتتاصل في الأسر المصريه منذ القدم.

وقد تاثرت الحياه في مصر كثيرا بالعادات الفرعونيه مثلا بتأثير المرأه في الاسره وقوة شخصيتها في احتواء الاسره وتعليم الأبناء الاصول والتقاليد ومثال أيضا في تقديم واجب العزاء بملابس الحداد السوداء كانت عاده فرعونيه وغيرها

واجيال تسلم أجيال لربط الماضي بالحاضر وعدم طمس هذه العادات والتي تمثل الهويه المصريه والتي تميزها عن غيرها من بلاد الجوار .

ولكن للأسف بعد تغيرات مؤثره طرأت علي المجتمع المصري مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والتي للأسف هى تمثل عندى وسائل" الإنفصال الإجتماعي "لأنها باعدت بين أفراد الأسره وبين بعضها باعدت بين الأصدقاء والأقارب وأصبح الود ليس موجوداً ،وزيارات الاهل والأقارب فأين هي لمة العيلة وقت الغذاء ويوم الجمعه في الافطار ؟.. وأين لمة العيلة في رمضان وتبادل الزيارات والسهرات وعزومات رمضان واللمه علي صينية الكنافه ؟ وأين ذهبت الأخلاق وإحترام الآباء وإحترام الأخ الأصغر للأخ الاكبر؟ .. وأين إحترام الجلوس أمام الوالدين وأمام الكبار؟.. أين ذهبت النخوه عندما تتعاكس بنت الجيران من الغريب ويدافع عنها أهل منطقة سكنها ؟..أين ذهب من يقفون في وسائل المواصلات لكبار السن ومن يساعد كبار السن علي مرور الطريق؟

أين ذهبت الاخلاق ؟ ... فالجيل الجديد لم تشغل باله هذه القيم والعبادات لأنهم يلهون في هواتفهم وبعدوا عن عائلاتهم وبعدوا عن صلاتهم ودينهم شغلتهم الدنيا وشغلهم التكنولوجيا لدرجة إنهم يندموا إنهم لم يجالسوا أبائهم بعد فقدهم في وقت لا ينفع فيه الندم لأن إنقراض العادات والتقاليد علي إعتبار بلغة الجيل الجديد الآن إنها "موضه قديمه " يعني وضع قدم علي قدم ليست عيب وخروج الفاظ غير لائقة وسيئه أمام الكبار ليست عيب؟

فهذا هو الإنفتاح الذي يروجون لها فما يصدر إلي الشرق إلأوسط لتفكيك التر ابط الأسري وتقليد الغرب في عادات ليست من أصولنا ولا تخص اوطاننا غير إنها لها تاثير سلبي علي أجيالنا لقطع صلات الرحم وصلات تواصل العلاقات الأسريه وأصبح الأولاد الآن يفصلون تواجدهم مع أصحابهم عن أبائهم وعن مراعاة الأصول مع عائلاتهم ولا يحرصون عليها ولا يهتمون بها وبالتالي أصبح عدم الإنتماء إلي الآباء ولا الإنتماء إلي أوطانهم لعدم الترابط برباط العائله .

اللا مبالاه أصبحت سنة هذا الجيل للأسف هل هذا عيب في التنشئة والتربية أم عيب تعليم ؟ ... وهل هذا تأثير الوسائل الحديثه للتواصل اللا إنساني ؟؟... أرجو الرجوع إلي الأصاله المصريه والرجوع إلي هذه العادات التى كانت تشعرنا بالحميميه ودفئ الأسره ومعنى الوطن .

 

 

دينا الجندي أين ذهبت العادات التقاليد الزمن الجميل
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة