من جيناتنا حب الفرح والسعادة حتى فى اصعب الظروف طالما كان المصرى يسخر حتى من معاناته ومن اى مرحلة زمنية قاسية تتلفح بمخاطر وضغوط المرحلة ..ولكن خرج علينا فى الاونة الاخيرة طاقات سلبية وشعارات هدامة محبطة تنال من اى جهد وعمل مراده اعلاء شأن الوطن او المسار التنموي او الرياضى ،وهذا الغزو الهجين البائس تجلى مؤخرا فى عرس لابد جميعا ان نفخر به وهو كأس الأمم الافريقية التى استضافته مصر ونظمته وشرفت بذلك فى ظل رغبة الدولة والشعب فى الخروج من النفق المظلم وتخطى عنق الزجاجة وهذا جميعا طموح لنا .

فاصبح غير مفهوم محاولة البعض فى تكسير عظام هذا الانجاز او عزيمة المنتخب ..تحت اكذوبات الافشال رغم الانجاز الواضح والحالة المبهجة ، لنفيق على استهداف ربما ينال من منتخب ولعيبة دون سبب حقيقى يجعل من هذه العبث مكانة تعتبر ، هذا لا يدعو باى حال من الاحوال الصمت عن اى تداعيات لا تليق بنا ولكن نحن فقدنا حبنا للفرح والانجاز والسعادة وعلينا ان نعيد تلك الطاقات المفقودة الينا مرة اخرى ..فهى سلوتنا لتحمل مشاق الحياة ، حيث انى اثق ان فى كل مواطن مصرى جينات خالصة للبهجة والسعادة تكفي ان تصدر للعالم كله .

اتمنى الا يقودنا الرأى الجمعى المشوه نحو حافة احباطات واهية ،فالنحاول جميعا ان يساند بعضنا بعض وان نكون مساند لمنتخبنا دون ان نكون عصا تشق الصف ..مصر حلوة بابناءها وناسها الطامحين السعداء بفطرة البساطة والعيش وكل املنا ان تأتى الرفاهية لنا لتتوج المواطن المصرى بما يليق به وله نحن شعب عانى الكثير وقادر على ان يتخطى ويرتقى ويحلى اى مر ويسعد باى انجاز وتطور .