مقالات

الدكتور يسري الشرقاوي يكتب .. ٣٠ يونيه ملحمه وطنية أسقطت الفاشية الدينية

خط أحمر

مصر دولة كبيرة وشعبها رفض أن تغتصب من قبل عصابة تستخدم الدين للتستر على جرائمها ،ومن الضرورة تذكير الشباب المصري وشعب مصر في ذكري ٣٠ يونيه بالمجهود والدم الذي دفع للحفاظ على مصر ، مويجب علي الشعب الحفاظ على مصر ، و كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكري ٣٠ يونيو أوضحت ولاء الشعب المصري وإنتماءه ، لافتا إلى أن الشعب المصري خرج يدافع عن مصر ويواجهة الإرهاب الأسود الذي ما زالت مصر تعاني منه وإستشهد بسببه خيرة شباب مصر للحفاظ على ترابها ، مؤكدا أن مصر علمت العالم كله كيفية مواجهة الإرهاب الإسود منفردين ، مشيرا إلى أن شعب مصر خرج ٣٠ يونيه ووضع الأولوية الأولي وكانت حماية مصر وأرضها ، والأولوية الثانية هي التنمية المستدامة والتطوير للوصول إلى مصر الجديدة المستقرة الجميلة .

ولعلنا جميعاً نعلم أن جماعة الإخوان الإرهابية إستخدمت أسلوب الغباء السياسي ، ولم تدرك أن شعب مصر يرفض الاستعباد أو القرصنة ،أو تكسير العظام ، ولعل فشل الإخوان الذريع في كل الملفات ، وفتح الدولة على مصراعيها للإرهاب ، وإستقطاب إرهابيين من كل دول العالم وذرعهم في سيناء ، كان من الأسباب الرئيسية لثورة الشعب عليهم .

فشعبنا المصري شعب ذكي وفطن ، وأعطي درس للإخوان الإرهابيين ، وأنقذ مصر ، في 30 يونيه بنزوله للشارع وحفظ الدولة المصرية من الكسر فنحن شعب قوامه جيش والجيش والشعب لحمة واحدة ، وكل محاولات الإخوان فشلت في شق الصف بين الشعب والجيش ، والشعب المصري لن تؤثر فيه بصمة أي معتدي على مر التاريخ ورفض التهديد والوعيد .

وثورة ٣٠ يونيه قدم فيها المواطن المصري نموذج ودرس للتاريخ ، بداية من رفض التوريث ، إلى المرحلة الإنتقالية ورفض الإخوان ، والمرأة المصرية كانت البطل ولها دورها في دعم القيادة السياسية وفِي الشارع في ٣٠ يونيه ، فثورة يونيه تعتبر ملحمه وطنية رسمها المصريون ، وأسقطت الفاشية الدينية ، وكسرت الشوكة التي كانت تستغل من الخارج لهدم الدولة .

ومصر قطعت شوطا طويلا جذبت آنظار العالم لها في ست سنوات حول مفهوم التنمية المستدامة ، والواضح أننا نسير للأمام ولن نرجع إلى الخلف ، و ٣٠ يونيه أعاد وجهة الحياة مرة ثانية لمصر .

مصر تنفذ الآن رؤية ٢٠٣٠ ، و قدمت للعالم نموذج جديد في فن التحالفات ، ومنها التحالف المصري الإماراتي ، والمصري السعودي ، والمصري اليوناني والقبرصي ،والتحالف مع أديس أبابا والسودان رغم التحفظات ، فنجاح مصر وقدرتها في التحرك نحو هذه التحالفات بإقتدار يؤكد ذلك ، ولابد أن لانغفل دور مصر في إعادة إعمار ليبيا ، وحل أزمة العراق ، وأننا أصبحنا شريك أساسي في كل التحالفات الدولية الهامة .

وأذكر بما قاله الرئيس السيسي سابقاً " من حق مصر أن تختار الوقت والزمان والمكان لكي ترد على ما ارتكبه الإرهابيين في حق الأقباط المصريين في سرت الليبية ،وقبل الأنتهاء من كلمة الرئيس كان الطيران المصري يحلق فوق الأرض الليبية للأخذ بالثأر ، هذا بالإضافة إلي أن الجيش المصري نجح في صد الهجمات الإرهابية والأخذ بالثأر لشهدائنا الأبرار ، وشركاء الوطن من الأقباط ، وأستطاع القبض على الإرهابي هشام عشماوي ، والملفت أيضاً أن الجيش المصري لم يعد يعتمد في تسليحه فقط على أمريكا بل قام بتنوع مصادر السلاح من فرنسا وروسيا ، وقام بإجراء توازنات في العلاقات الخارجية ، ومنها علاقة مصر القوية بروسيا والصين ، ومشاركة مصر بمجموعة العشرين كأحد أهم الضيوف الـ ٩ الذين دعاهم الرئيس الصيني ، و مصر الأن أصبحت رئيس الاتحاد الأفريقي ، وعادت قوية إلى القارة الافريقية ، والمحصلة أننا أظهرنا للعالم قدرتنا على قيادة المنطقة العربية من جديد .

ولذا أطالب بضرورة رفع الوعي والتعليم الجيد ، واتحاد المصريين خلف القيادة السياسية للعبور بمصر نحو الأفضل ، متقدما بكل الشكر للأشقاء من دول الخليج الذين وقفوا بجانب الدولة المصرية في ٣٠ يونيه ، ورحمة الله على الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، والمؤكد أن مصر لن تنسي وقفة هذا الرجل معها ، بالإضافة إلي دور الامارات في بناء الجسر الناقل الذي يبدأ من أبو ظبي وينتهي في السويس يحمل بناقلات البترول ولم تشعر مصر خلال النصف الثاني من عام ٢٠١٣ والفترة الأولي من ٢٠١٤ بآي عجز في المنتجات البترولية ،والمؤكد أن مصر لها علاقات قوية جدا بالأشقاء بدول الخليج ، والواضح للجميع أن الجيش المصري تصدي للمؤامرة لافتا إلى أن المستهدف في النهاية كان الحصول على ثروات المنطقة العربية ككل وبترول الخليج وحكماء المنطقة يدركون المؤامرة ووقفوا بجانب مصر ، فالمنطقة بأكملها تمر بظروف سياسية صعبة جدا ، وهذا يتطلب التوحد خلف القيادة السياسية .

ويجب أن نتذكر دائماً نجاحاتنا فإن مصر حققت انجازات اقتصادية كبيرة بعد 30 يونيه ، و شعب مصر أستطاع أن يحفر ٧٦ كيلو متر خلال عام واحد بقناة السويس الجديدة،مما ساعد في زيادة إيرادات القناة بالمقارنة بالسابق،والدولة المصرية تسعي لتنمية سيناء عبر أنفاق جديدة من نفق واحد إلى ٦ أنفاق و٣ كباري للمساعدة في وضع سيناء في حضن الدلتا ، والتفكير في تنمية محور قناة السويس عن طريق إقامة مناطق صناعية ، ومزارع سمكية ، وقدمنا مليون وحده سكنية لحل أزمة العشوائيات ومساعدة محدودي الدخل .

منو مصر تقدم نموذج للعالم في علاج فيرس سي ثم أعطي السيد الرئيس أوامره بعلاج ١٠٠مليون من فيرس سي وكلف بذلك وزارة الصحة المصرية ، و حققنا من ١٣ مليار دولار احتياطي إلى ٤٥ مليار دولار ، فمصر صعدت بالنمو الاجمالي ايضا ٢،٢٪‏ معدل نمو اقل من معدل النمو السكاني في ٢٠١٣ الي 6،5 % الان ، فمصر تضع اهداف ضمن رؤية ٢٠٣٠ أن تكون من أفضل ٣٠ اقتصاد في العالم ،فقد نجحت دولتنا في خفض معدل البطالة ومعدلات التضخم واجرت تعديلات مختلفه في السياسة المالية والنقدية واجرت اصلاحات تشريعية قويه وسريعه ،،حتى تستطيع أن تصنع دولة قوية فاعلة ، .

كل هذا بخلاف ضخامة وجسارة مشروعات جديدة من نوعها مثل محور روض الفرج الذي أصبح مزار سياحي ، بخلاف مشروعات الطرق والكباري في مصر بأكملها اكثر من ٤٠٠٠ كم بخلاف الكباري والانفاق والجسور ، وبناء ١٤ مدينة جديدة من الجيل الرابع ، ومافعلته مصر في مجال انتاج الطاقة الكهربائية وتنوع مصادر الطاقة والانتقال الي دول الطاقة المتجددة يعد انجاز غير مسبوق علي الاطلاق وما حدث من اكتشافات للغاز وحسن ادارة الملف حولتنا الي مركز غاز عالمي .

ولاننسي أن الدولة نجحت في عقد مؤتمرات عن الشمول المالي والجلوس مع الشباب امام أعين العالم ، مووهذا يؤكد أن مصر قدمت نموذج في مكافحة الفساد الإداري وهذا حقق نتائج متميزه ومازال الطريق طويل والقاطرة تسير رغم كل الصعوبات ، فقد نجحنا مبدئيا في كل الملفات بامتياز بعد 30 يونيه، ومازالت ملفات الصحة والتعليم والاقتصاد الرسمي والغير رسمي والاصلاح الضريبي والهيكلي في طريق الاصلاح ، وتحيا مصر .

الدكتور يسري الشرقاوي 30 يونيه ملحمه وطنية أسقطت الفاشية الدينية تنمية مستدامة
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة