تصدرت المراه المصرية المشهد في 30 يونيه ولعبت دورا كبيرا في هذه الأحداث للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الارهابية وتياراتها وهذا الدور جعلها تحظي بمكانه كبيره في المجتمع المصري بكاملة لان بصمتها كانت واضحه في تحول المسار السياسى الذي شهدته الدوله المصريه خلال السنوات الأخيرة الماضيه لتكون بداية جديده لعهد جديد مملوء بالأمل والاستقرار والتقدم في جميع المجالات.

وهذه المواقف ليست بجديده علي المرأه المصرية فهي لها مواقف عده علي مر التاريخ فالمراه المصريه أعطت للعالم طوال تاريخها دروسا كثيره يذكر التاريخ منها _نزول المراه المصريه لأول مره في مظاهره في عام 1919 وكانت تتقدمها هدي شعراوي ليطالبن بالاستقلال التام تحت لواء الزعيم الراحل سعد زغلول في ذلك الوقت وكان عدد السيدات 300 سيده وقد استفز هذا الإنجليز، فهذا كان حدث وقتها وأطلقوا النار عليهن وسقطت وقتها اول شهيده مصريه هي( شقيقه محمد ).

وايضا قامت هدى شعراوي بتأسيس اول اتحاد نسائي مصري عام 1923 العمل من أجل المطالبة بالمساواه والحق في التعليم الثانوي والجامعي - وفي عام 1956 حصلت المرأه المصرية علي حق الترشح والانتخاب في مجلس الأمن وقتها (البرلمان) وهو استحقاق كانت تسعي له كثيرا ، وبهذه الأحداث فليس غريبا علي المراه المصريه بأن تشارك في اي عمل سياسي لتحافظ علي وطنها مما دفعها وقت تولي الإخوان الإرهابية قيادة مصر ورأت المراه المصريه تجاهل الإخوان دور المرأه في الدستور الذي وضع ايام حكمهم ولذلك نزلت المراه لتعبر عن رأيها وتحافظ علي مكانتها ووجودها ومشاركتها بالمجتمع وتشارك سياسيا أيضا .

نزلت المراه المصرية وشاركت بمختلف الأعمار بداية من الاطفال والشابات الي كبار السن وخرجن لإثبات ان الوطنيه لا ترتبط بالسن ولا بالجنس وأنه لا يعد مقياس للمشاركه والحفاظ علي الوطن الذي كان سيسلب منهن.. حتي من أطلق عليهم حزب الكنبه نزلوا أمام منازلهم ومعهم كنبه يجلسون عليها خاصة المناطق الراقيه المهندسين والزمالك ومصر الجديده وامام قصر الاتحاديه ومعهم علم مصر ويهتفون وكل طوائف الشعب نزلوا من فنانات وكاتبات واعلاميات ليدعمن الوطن وبهذا المشهد أعادوا للاذهان مشهد ثورة 1919 مره أخري في مشهد حضاري ولم يقتصر علي النساء فقط بل جموع شعب مصر في ميدان التحرير وجميع محافظات مصر والميادين والشوارع في كل مكان ..

وهذا يدل علي قدرة المرأه علي الحشد وفي اهم المواقف التي تحتاجها مصر مثل يوم 3/7 والذي كان مطلوب من المصريين النزول للتعبير عن رأيهم.. المرأه نصف المجتمع ودور المراه في المجتمع والاسرة دور هام وكبير لأنها هي من توجه وتربي المجتمع وتثقفه وتعلمه كيف يكون الإنتماء للوطن وهي من قدمت وتقدم كل نفيس وغالي من أجل سلامة وأمن الوطن ولحرص المرأه علي سلامة أسرتها نزلت بكل قوتها لحشد الميادين واستطاعت أن تحشد للمشهد الذي ابهر العالم وجعلهم يتحدثون عنه الي الان .

هذه هي المراه المصريه .. فتحية وسلاما لكل امرأه مصريه قدمت الكثير وقدمت الابن والزوج والاخ فداءاً لأرض مصر ولا تبخل في اي وقت وتلبي النداء وهي قويه لا تنكسر هذه هي المرأه والام والزوجه المصريه فكل عام وانتم في تقدم كل عام وانتم في رخاء وكل عام وانتم في 30 يونيه وانتم في سلام ويكون عيدا للقضاء علي اخر إرهابي علي أرض مصر .. فعظيمات مصر يستحقن هذا اللقب من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لقبهن به "عظيمات مصر " .