الحسينى الكارم يكتب .. اذا اراد الله بقوم الفشل منحهم الجدل وأعماهم عن العمل


في هذه الايام نجد كثره الكلام والانشققات والتراشقات وحاله جدل غير طببعيه علي كل كبيره وصغيره مهمه أو غير مهمة في المنازل والنوادي واماكن العمل في كل مجتمعاتنا.
كثره الجدل والفتن هذا بدون علم ولا فهم ولا تحقق من المصدر..ونجد هذا بوضح كامل في كل وسائل التواصل الاجتماعي الذى أفسد كل شئ جميل كنا نتمتع به كمجتمع شرقي متدين جاد يحافظ علي الاصول والتقاليد حتى تحولنا بفضل ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعى لمجتمع بعيد عن العمل وعن التركيز في مستقبلنا ومستقبل أولادنا.
واقعنا يدفعنى لان استعير جملة "اعطيني تعليم بلا هدف اعطيك فشل بلا حدود" وجملة "اعطيني اعلام بلا ضمير اعطيك شعب بلا وعي" وفى النهاية أصبحت النتيجة دوله وشعب بدون تنميه ولا عمل ولا اقتصاد ..دوله لاتنتج ولا تزرع قوتها و ملبسها ولا حاجاتها ولا تصنع سلاحها الذي تدافع به عن نفسها دوله جديره بلاحتلال.
علينا التوقف فورا عن الجدال والتراشق والتركيز علي الأسرة والمدرسة والمجتمع وتوعية اولادنا وشبابنا بخطورة الوضع التى باتت عليه مصر وعدم جدوى الدخول فى جدال بقضايا هامشية وعدم "ترديد" كلام وشائعات ونشر ثقافة اتقان العمل بداية من المنزل والمدرسة وأماكن الاحتكاك المجتمعي نادي كان أو مركز شباب أو البيئة المحيطة بشبابنا واولادنا.
علينا ان نشر ثقافة " ان لم تجد ماتحب حب ماتجد" وألا نكون كقوم موسي عندما امرهم الله بذبح البقرة اخذو يجادلو كثيرا، علينا ان نتقى الله في كل ما نقوم به وخصوصا بعد خروج فتوى من دار الافتاء المصرية بحرمانية "التزويغ"
من العمل واتقان العمل حتي يكون حلال".
علينا ان نتذكر ونذكر شبابنا بقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم "من عمل منكم عمل فليتقنه"،ولابد ان يخرج علي اكمل وجه وليس بالجدال والغش والفساد وكما نص الاسلام والقرأن الكريم علي هذا ومنع الفتن وترديد الكلام والحث علي العمل، كما نجد في الانجيل أيضا ما يحث على نفس الأمر كقوله " ْمُشْتَغِلُ بِأَرْضِهِ يَشْبَعُ خُبْزًا، وَتَابعُ الْبَطَّالِينَ يَشْبَعُ فَقْرًا.
الأمثال ١٠: ٤- ٥
و" اَلْعَامِلُ بِيَدٍ رَخْوَةٍ يَفْتَقِرُ، أَمَّا يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي. ٥ مَنْ يَجْمَعُ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ ابْنٌ عَاقِلٌ، وَمَنْ يَنَامُ فِي الْحَصَادِ فَهُوَ ابْنٌ مُخْزٍ".
نهاية لا شك أن الاديان كلها دعت علي العمل وقله الجدل والتراشق والفتن وعلينا اتباع ذلك دون جدال .. لنا بقية في كيفية البدء من الاسرة الى المدرسه حتي النادي".