الكذب وما أدراكم ما الكذب ، فهو أكثر أفة تعترى مجتمعنا الأن ... وليس الأن فقط  بل منذ قديم الأزل وإلى الأبد سيظل الكذب موجوداً مادام الإنسان موجوداً بحضاراته المقيته وتحضره الأكثر مقتاً.

فلا أعلم ماهى الصله بين تطور الإنسان على مر العصور وبين الكذب ... قطعاً أنها علاقه طرديه بمعني التزامن والتساوى وليس بمعنى الطرد ولكننا تركنا الواجب الثانى فهو الأوجب فلابد أن نطرد الكذب وكل ماهو كاذب من حياتنا والواجب والبديهى أن لا نعيش فى كذب لامتناهى ونطوره ونلونه ونحتفل به...  نعم نلونه بالأبيض والأسود وربما نستحدث ألوان أخرى.

فالكذبه سوداء ‘إن كانت على ، وبيضاء إن كانت منى وأما أحجامها ... فهى أيضاً نوزنها بنفس الميزان فهى كذبه إن كانت منى بينما هى كذيبه كبيره إن كانت على ، وهذه الألوان هى أقسى وأشد أنواع الكذب ، فهى الكيل بمكيالين والكذب على النفس الأماره أصلاً بالسوء وماذا يكون اسوأ من الكذب على النفس ؟ .

أما الإحتفال فهو أن نختار شهر سنويا للإحتفال بأسوأ ماينهى عنه العقل والفطره وكل الأديان السماويه ، قاطبه شهر أبريل شهر الكذب والكذابون .

اه ياهذا ـ الأبريل ـ أراك تتوارى بين الشهور خجلا وتتسال لماذا وقع الاختيار على ؟ ، لماذا أحمل كل هذه الذنوب والاثام فى ايامى واسابيعى ؟ ... هل لأنى انا نفسى كذبه ؟ .

فانا بداية فصل الربيع بينما يخطتف الشتاء منى بضع أيام ثم يلهث الصيف ليكون له نصيبا فى بضع أيام أخري .

أما أنا فخريفى هو القاطن فى بدايه أيامى يعصف بكل شيء الا الكذب الذى يتراقص ويتجمل فى كل الفصول ـ هذا عن الكذب وعن كذبة أبريل ـ وفى مقالى القادم ، سأكتب عن الكذابين وما أكثرهم وأقدرهم وأحقرهم وختاماً ـ قال رسول الله صلي عليه وسلم " أن الكذب يهدى إلى الفجور وأن الفجور يهدى إلى النار" .