تخيل لو نظرت إلى المراية ووجدت على وجهك مابداخلك.. فلو كنت طيب القلب ظهرت صورتك جميلة ومقبولة.. ولو كنت شريرا ظالما وقلبك كله شر ظهرت ملامحك مخيفة ومرعبة وقبيحة.

ده كان ملخص موضوع فيلم ( النوايا ) ال كتبته وانا فى المرحلة الثانوية .. وذهبت للاستاذ فى ستديو الأهرام وكان يتابع مونتاج أحد أفلامه .. وقابلنى برحابة صدر وقرأ ملخص الفيلم وعجبه جدا وطلب منى مقابلته فى مكتبة بشارع شامبليون.

وفى مكتبه جلست معه أكثر من ساعه يستمع لتفاصيل الفيلم الذى وضعه فى خطة إنتاج شركته شخصيا رغم أنه لا يتعامل إلا مع كبار الكتاب كما قال وأهدانى بعض كتب إحسان عبد القدوس وتوقع لى مستقبلا جيدا صحفيا وفنيا .

وللأسف اخدتنى الحياة بمشاغلها وبعد التخرج سافرت لأعود فى منتصف التسعينات لأجد الدنيا قد تبدلت ولغة السينما قد تغيرت واختار الاستاذ وقتها مثل غيره من نجوم جيله الكبار المتابعة عن بعد واليوم يرحل تاركا محبة كبيرة فى قلوب جمهوره من جميع الأجيال .. رحل محمود ياسين ابن بورسعيد المثقف والفنان المصرى الأصيل والمحترم.